الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

مؤتمر اسلامي- اسلامي
لم يتقدم الاقتراح الذي عرضه الرئيس نبيه بري بعقد مؤتمر اسلامي – اسلامي، اية خطوة وبقي حبراً على ورق، خصوصاً بعد مواقف السيد حسن نصر الله الاخيرة واعلانه عن مشاركة مقاتلي الحزب في المعارك في سوريا، واشترطت فاعليات في الشارع السني للمشاركة في المؤتمر بأن يعلن الحزب عن الانسحاب نهائياً من سوريا ورفض المشاركة في القتال هناك.
كما طالبت ان يعلن الحزب التزامه بسياسة النأي بالنفس والتقيد باعلان بعبدا القائم على تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية. وبعد ارتفاع حملة الانتقاد لمشاركة مقاتلي الحزب في سوريا من قبل قوى 14 اذار لا سيما المواقف التي صدرت عن الرئيس فؤاد السنيورة، قالت اوساط قريبة من تيار المستقبل انها تتمسك بشروطها للمشاركة الفاعلة في المؤتمر، لانها لا يمكنها ان تحضر كشاهد زور.

توسيع مهمة اليونيفيل شرقاً
بعد التطورات الاخيرة في سوريا، واقدام اطراف لبنانية لا سيما حزب الله على ارسال مقاتلين للمشاركة في المعارك في الجبهات السورية، وبعد دخول مقاتلين سوريين الى مناطق حدودية، بعضهم تابع للنظام واخرون تابعين للمعارضة، اثار لبنان موضوع الحدود بين لبنان وسوريا من زاوية ضرورة ضبطها، بعد الخروقات الجوية السورية للسيادة اللبنانية. وبحث المسؤولون الموضوع مع ممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي الذي ابلغ احد الوزراء ان توسيع مهمة اليونيفيل شرقاً بعدما كانت مركزة جنوباً يحتاج الى قرار جديد من الامم المتحدة، وان كان القرار 1701 ينص ضمن متنه على ان مهمة اليونيفيل تشمل منع تدفق السلاح الى لبنان بحراً وبراً، وقد تولت الفرقة الالمانية هذه المهمة منذ انشاء القوة الدولية. ويشير وزير سابق الى ان الموضوع اثير في اكثر من مرة في جلسات مجلس الوزراء وكان يواجه برفض شديد من وزراء 8 اذار لا سيما وزراء حزب الله.

الحزب والحكومة
تقول اوساط في حزب الله انه بعد «النصر» الذي حققه في القصير السورية، واعادتها الى سيطرة النظام، وطرد مقاتلي المعارضة منها، وبعد الاحتفالات التي اقيمت في مناطق نفوذ حزب الله في لبنان، لم يعد بمقدور الحزب التنازل عن شروطه للمشاركة في الحكومة بعد «دحر» المحور الغربي في سوريا وتسديد ضربة اليه، كما يقول احد مسؤولي حزب الله. وبالتالي تقول هذه الاوساط ان الحزب متمسك بان يحصل فريقه على الثلث الضامن في الحكومة بشكل واضح من دون مواربة. ويصر على ان يتمثل بعناصر قيادية من الحزب وليس بمناصرين واصدقاء. ويطالب بان تبقى حقائب الخارجية، والطاقة، والاتصالات والعدل مع وزراء 8 اذار ويرفض التنازل عنها. وتشير الاوساط القريبة من قوى 8 اذار الى ان الحزب يرفق شروطه ومطالبه بـ «تحذير» جدي من خطورة اية مغامرة في هذا المجال وعدم قراءة الواقع»، وكما قال السيد حسن نصر الله: «لا ننصح احداً بأن يجربنا». وقد ادى هذا التحذير الى تجميد اندفاع النائب وليد جنبلاط بالتأليف والطلب من الرئيس المكلف تمام سلام بوجوب التريث  وتوسيع رقعة الاتصالات واشراك الثنائي الشيعي في الحكومة لانه لا يمكنه ان يشارك في حكومة لا تمثل المكون الشيعي عبر الثنائي. وتقول اوساط 14 اذار ان هذا الموقف هو الذي اخر التأليف وحمل سلام على التريث بانتظار ان يحسم جنبلاط موقفه.

تشجير لبنان
من ضمن المشاريع الاجتماعية والانمائية التي تقوم بها اندية الروتاري في لبنان، باشر نادي روتاري بعبدا بمشروع تشجير على مستوى كل لبنان بالتعاون مع منظمة الرؤية الدولية. وقد نفذ النادي حتى الان خطوة متقدمة في المشروع من خلال زرع 177 الف شجرة في جميع المناطق اللبنانية. ويتعاون نادي بعبدا الروتاري لهذه الغاية مع البلديات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التي تعنى بالبيئة. ويعتبر المشروع من اهم المشاريع التي تنفذها مؤسسة روتاري العالمية في لبنان، اضافة الى مشاريع اخرى مائية وغيرها.

رفض لجنة التواصل
على اثر زيارة وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل مدينة طرابلس وحضوره اجتماعاً للعلماء والسياسيين وفاعليات المدينة عقد في منزل النائب محمد كبارة، بعدما سبق للاخير ان تلا بياناً لاجتماع قوى طرابلسية عقد في منزله قبل ثلاثة ايام اتهم فيه رئيس الجمهورية والمسؤولين وقيادة الجيش بالتواطؤ في طرابلس، تم الاتفاق على تشكيل لجنة تواصل من ممثلين عن الجيش وقوى الامن الداخلي ومنطقة جبل محسن، وباب التبانة، والمجتمع المدني لمواصلة الاجتماع والتواصل لمعالجة الوضع الامني. وقد اعترضت قيادة الجيش على اللجنة ورفضت المشاركة فيها، على اعتبار ان الجيش لا يشارك في لجان تنسيق وتواصل بل ينفذ قرارات السلطة السياسية، كما انتقدت جهات سياسية هذه الخطوة ووجدت فيها تذكيراً بلجان التنسيق خلال الحرب. وفضلت فاعليات المدينة متابعة التطورات ومواكبة خطة انتشار الجيش والمطالبة بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح.

هوية الصواريخ
لم يتم حتى الان الكشف عن هوية الصواريخ التي استهدفت كنيسة مار مخايل في الشياح والضاحية الجنوبية على رغم اقدام حزب الله، وفق ما سربت اوساط اعلامية محسوبة على قوى 8 اذار، عن تسليم قيادة الجيش اثنين من منطقة الجبل يشتبه بتورطهم في اطلاق الصواريخ، اضافة الى ثالث تردد انه فلسطيني لجأ الى مخيم عين الحلوة. غير ان هذه المعلومات لم تؤكدها مراجع رسمية او امنية ولم يصدر اي بيان عن قيادة الجيش يؤكدها. ويقول احد النواب ان هذه التسريبات بقيت في اطار المعلومات الصحافية ليس الا. وفي الوقت الذي وضعت اوساط سياسية في 14 اذار علامات استفهام حول هذه الصواريخ ومطلقيها غامزة من قناة الحزب، حاولت اطراف في قوى 8 اذار تسريب معلومات عن تورط مسؤولين في الحزب الاشتراكي في العملية، رغم مواقف النائب وليد جنبلاط وتنديده واستنكاره الحادث ونفيه اي ضلوع للجبل في ما جرى. وتبقى هوية الفاعلين لغزاً الى حين كشف الحقائق امام الرأي العام.

سلام لن يعتذر
سربت جهات سياسية في 8 اذار معلومات مفادها ان الرئيس المكلف تمام سلام قد يقدم اعتذاره عن تأليف الحكومة قبل نهاية هذا الشهر وبعد صدور قرار المجلس الدستوري بشأن الطعن في قرار تمديد ولاية مجلس النواب 17 شهراً. ونفت اوساط المصيطبة هذه التسريبات واكدت على ان سلام ماض في مهمته في تأليف الحكومة، وانه يتريث في اتخاذ الخطوة بانتظار ان تتبلور الاوضاع، وينتهي من الاتصالات التي قد يجريها بعد بت المجلس الدستوري في الطعن المقدم من رئيس الجمهورية والعماد ميشال عون، وبناء على نصائح دبلوماسية تمنت عليه ان يوسع دائرة اتصالاته ومشاوراته من اجل الوصول الى صيغة توافق حول التركيبة التي يصر على ان تكون من 24 او 14 وزيراً،  رافضاً توسيع حكومته الى ثلاثين كما يطالب البعض لتضم اكبر مروحة للمكونات السياسية.

اجتماعات مشتركة
يؤكد مصدر مسؤول في الحزب التقدمي الاشتراكي ان اجتماعات تنسيق تعقد بين مسؤولين من حزبه واخرين من حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة امل، اي مع مكونات 8 اذار الموجودة في منطقة الجبل. ويشير المصدر الى ان الاجتماعات مستمرة ولم تتوقف وان التنسيق قائم بين هذه القوى. ونفت اوساط في الحزب الاشتراكي ما تردد عن انتشار لعناصر حزب الله في عدد من مناطق الجبل كالقماطية وكيفون، وان الانتشار حصل بعد سقوط الصواريخ على منطقة الضاحية. واشارت المصادر المطلعة الى وجود «طابور خامس» يحاول توتير الاجواء بين الجبل والضاحية، ويسرب اخباراً كاذبة. ويتوقع ان يعقد لقاء بين وزراء من الاشتراكي وآخرين من الحزب مع مسؤول الامن والارتباط في الحزب وفيق صفا لوضع خطة لتدارك تداعيات المرحلة المقبلة.

الطعن بالدستوري
يستغرب نائب في تيار المستقبل اقدام التيار الوطني الحر على تقديم طعن في قرار تمديد ولاية المجلس النيابي 17 شهراً امام المجلس الدستوري من اجل ابطاله والطعن في دستوريته. وتقول اوساط في قوى 14 اذار ان العماد ميشال عون حمل منذ فترة بشدة على المجلس الدستوري، وطعن بشرعيته، مشيراً الى انه غير شرعي ومخالف للقانون، وبالتالي لا يمكن اللجوء اليه في اية مراجعة. الا ان عون، وبعد قرار مجلس النواب تقدم بطعن امام المجلس الدستوري متجاهلاً مواقفه السابقة من «شرعية المجلس». واشار وزير سابق للعدل ان المجلس الدستوري غير شرعي بعدما مدد ولاية اعضاء كان يفترض ان يخرجوا بالقرعة ليتم تعيين اخرين مكانهم. وترد اوساط «الدستوري» على هذه الادعاءات بالقول ان هناك نصاً واضحاً يقول باستمرار العضو في مهامه الى حين تعيين بديل عنه انتخاباً او اقتراعاً، وبالتالي فان اعضاء المجلس الدستوري شرعيون ولا غبار على شرعية المجلس.

تحديد السياسة الخارجية
تركت التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، تداعيات على الساحة اللبنانية. وروى منصور للصحافيين بعد الاجتماع ما قاله حسن نصر الله لتبرير مشاركة مقاتلي حزب الله في القصير. واوضح منصور انه يدلي بما يقوله بصفة شخصية. وسبق لمنصور ان ابلغ المجتمعين موقف لبنان الرسمي وهو النأي بالنفس ورفض اي تدخل في الازمة السورية. وقد عاتب المسؤولون منصور على موقفه. وشدد الرئيس ميشال سليمان امام سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الذين استقبلهم في بعبدا، على رفض اي تدخل عسكري اجنبي في سوريا، ورفض اي تدخل لبناني في الازمة السورية. وقال للسفراء امام منصور: ان الموقف اتخذته الحكومة ويحرص على تطبيقه بالتشاور مع رئيس الحكومة. ولفت الى ان التصريحات التي تصدر احياناً من اي جهة كانت لا تعكس الموقف الرسمي، في اشارة الى تصريحات منصور.

نصر الله وميقاتي
توقف عدد من المراقبين امام «الافراج» عن خبر اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، بعد يومين على تقديمه استقالة حكومته. وتساءلت اوساط سياسية عن ابعاد وخلفيات هذه الخطوة خصوصاً انها جاءت على اثر اقدام الرئيس ميقاتي على اطلاق مبادرة حوارية تقوم على الطلب من القيادات تلبية دعوة رئيس الجمهورية لاستئناف اجتماعات هيئة الحوار في هذا الظرف. وقد تم تكليف لجنة تضم الوزير نقولا نحاس، السفير ناجي ابي عاصي مستشار رئيس الجمهورية، ومصطفى اديب مستشار الرئيس ميقاتي، باشرت اجتماعاتها لتسويق الفكرة لدى القوى السياسية بعدما عرضها ميقاتي بتفاصيلها مع الرئيس ميشال سليمان. وتقرر على اثر ذلك تشكيل هذه اللجنة التي قد ينضم اليها لاحقاً الوزير السابق خليل الهراوي بصفته مستشار رئيس الجمهورية ويتولى التواصل والاتصال مع الاطراف السياسية.

كونيللي عند ماضي
عشية انتهاء مدة عملها في لبنان زارت السفيرة الاميركية، في لبنان مورا كونيللي، مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي، وعرضت معه عدداً من المواضيع والمسائل على مدى ساعة ونصف الساعة. وزيارة كونيللي الى ماضي هي الاولى لها قبل ان يترك مركزه ويتقاعد. ولفتت المراقبين الزيارة التي وصفتها اوساط وزارة العدل في سياق الزيارات الوداعية التي تقوم بها كونيللي. والمعلوم ان  كونيللي ستغادر لبنان نهاية الصيف لتلتحق بالادارة الاميركية في واشنطن بعدما تم تعيين السفير ديفيد هيل مكانها.

ضغط امني… للسياسة
عزت اوساط سياسية التدهور الامني في طرابلس الى اسباب سياسية. ووجدت قوى 14 اذار في المواجهات الامنية في المدينة رسالة سياسية واضحة متعددة الاهداف، محلياً وخارجياً، منها  الضغط على المجلس الدستوري لعدم قبوله الطعن المقدم من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قرار مجلس النواب تمديد ولايته 17 شهراً. واعتبرت هذه الاوساط انه بعد صدور القرار عن المجلس الدستوري سلباً ام ايجاباً في الطعن قد تهدأ جبهة الشمال. وقد وضعت قيادة الجيش خطة امنية للانتشار تقضي بوقف اعمال القنص والمواجهات العسكرية وضبط الامن. وصادر الجيش في سياق تنفيذ الخطة مخازن للسلاح في جبل محسن وباب التبانة، وسط انزعاج «قادة المحاور» والتهديد بتوسيع رقعة المواجهات. وتتخوف اوساط سياسية من ان تستمر اطراف تحمل السلاح وتشارك في المعارك وفي توتير الوضع لاغراض اقليمية على حد قول اوساط 14 اذار.

قادة المحاور
طلب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات الاسبوع الفائت وعلى اثر التطورات الامنية الدراماتيكية يوم الخميس الفائت، الانتقال الى طرابلس والاجتماع مع المسؤولين وفاعليات المدينة للجم التدهور. وقال ميقاتي لشربل ان اجتماعاً موسعاً قد يعقد في منزل النائب محمد كبارة لهذه الغاية. وقبل ان ينتقل الوزير الى الشمال اتصل بالرئيس ميشال سليمان لوضعه في الاجواء وابلاغه انه تلقى اتصالاً من النائب محمد كبارة يدعوه لحضور اجتماع موسع لفاعليات الشمال للبحث في الوضع في المدينة واتخاذ الخطوات لدعم خطة الجيش. وقد زود الرئيس سليمان شربل بالتوجيهات مشدداً على ضرورة وقف العنف في المدينة واعادة الهدوء اليها ومنع تحويلها الى ساحة حرب ومواجهة لمشاريع خارجية. وابلغ شربل كبارة بحضوره مشترطاً عدم وجود ما يسمى «قادة المحاور» في الاجتماع، وان يقتصرالحضور على السياسيين وممثلي المجتمع المدني والقادة الامنيين لانه لا يجتمع كوزير للداخلية مع اشخاص مطلوبين للعدالة.

ثلاث دعوات
ثلاث دعوات وجهها الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون:
الأولى الى الرئيس ميشال سليمان لطلب عقد قمة عربية طارئة، لأن من مسؤولية المجموعة العربية حماية لبنان، من مجزرة يرتكبها النظام، لتحويل الحرب في القصير الى فتنة مذهبية.
الثانية الى الرئيس سعد الحريري للسعي الى لقاء المرجعية الشيعية الكبرى علي السيستاني، ووضعه في أجواء ما يرتكبه حزب الله بحق نسيج لبنان والمنطقة، أو إرسال موفد عنه، إذا تعذر عليه القيام بهذا الأمر لأسباب أمنية.
الثالثة الى مراجع الشيعة وعلمائهم لرفع أصواتهم ضد تدخل حزب الله في القتال في سوريا. ورأى أن «ما يحصل ليس نتيجة صراع على خلافة معاوية أو الإمام علي، ولكن هو نتيجة صراعات إيرانية، هدفها الإمساك بأوراق المنطقة».

لا لحزب مسلح
في موقف يتماهى مع الموقف الأوروبي من حزب الله الذي يفصل بين الجناحين السياسي والعسكري ويتجه الى وضع الجناح العسكري على لائحة الإرهاب، يقول مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح: «إننا نريد أن نبقي على حزب الله، الحزب السياسي وأن ننتهي من وجود حزب مسلح وتنظيم عسكري يجلس فوق الدولة اللبنانية ويأخذ من سيادتها ويمنع عملياً قيام الدولة»… وحذر من أن «تماسك الدولة في خطر والكيان اللبناني أيضاً».

مجموعة حقائق
ترى مصادر دبلوماسية مراقبة أن حزب الله، من خلال مشاركته المعلنة والصريحة في الحرب السورية أخذ لبنان الى مجموعة حقائق يعتقد أنه بات يتعذر القفز فوقها. أولى هذه الحقائق التي يصعب أن يجد الحزب من يدافع عنه في شأنها نقله الأزمة السورية الى لبنان مع الاحتمالات المفتوحة على فتنة سنية – شيعية، وفق ما بدا في مشهدين متلازمين في كل من طرابلس وصيدا. وأطاح حزب الله بهذه المشاركة جملة «خطوط حمراء»، إذا صح التعبير. فالحزب نقض ما ورد في اتفاق الطائف لجهة أنه «يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا وسوريا مصدر تهديد لأمن لبنان في أي حال من الأحوال». والحزب خرق القرار 1701 مما قد يقدم ذرائع لإسرائيل بخرقه أيضاً مضعفاً حجة لبنان بالتمسك به من خلال إعلانه نيته تسلم سلاح «كاسر للتوازن»، كما قال الأمين العام للحزب في حين أن القرار يمنع بيع أو إمداد أي فرد أو تنظيم بالأسلحة والمعدات.

تخوف فرنسي
تبدي السلطات الفرنسية خوفاً كبيراً من تعرض مصالحها لعمليات إرهابية في لبنان إن على مستوى بعثتها الدبلوماسية أو على مستوى قواتها الموجودة في جنوب لبنان، وهي أبلغت بشكل عاجل وسري جميع موظفيها «من دون الرعايا» بعدم التجوّل إلا في حالات الضرورة وهو ما يفسر التزام السفير الفرنسي مقر السفارة باستمرار. ويعود الخوف الفرنسي الى سببين: الأول وجود تيارات متطرفة منتشرة بقوة على الساحة اللبنانية أخيراً. والثاني الخشية من موقف فرنسا تجاه حزب الله مع ما يعني ذلك من احتمال استغلاله من أجهزة مخابرات لزيادة التوتير بين باريس والحزب.

بلا نتيجة
في رد غير مباشر على الرئيس نجيب ميقاتي ومبادرته الأخيرة، قال الدكتور سمير جعجع: «أي مبادرة حوارية أو طرح للعودة الى طاولة الحوار ليس واقعياً في الوقت الحاضر، لأنه لن يعطي أي نتيجة… جلس اللبنانيون منذ سنة الى طاولة الحوار وتوصلوا الى اتفاق مهم هو «إعلان بعبدا» لكنه بقي حبراً على ورق ولم يتم الالتزام به».

لمن يعمل؟
سأل نائب في حزب القوات اللبنانية: ما وظيفة نصري الخوري امين عام المجلس الاعلى اللبناني – السوري الان وماذا يفعل وهل نقل الى السوريين شكوى لبنان من الخرق السوري الرسمي للسيادة اللبنانية؟ ام انه يعمل لدى النظام السوري ويتبنى تعليماته؟

قطع التواصل
قطعت قوى 8 اذار الاتصال والتواصل بينها وبين الرئيس تمام سلام المكلف تشكيل الحكومة بعدما فشلت في اقناعه بتغيير موقفه من المعايير والمواصفات التي وضعها لتأليف الحكومة ولم تفلح في اقناعه بتبني وجهة نظرها.

انتقائية
بعد اطلاق النار من احد حراس السفارة الايرانية على المتظاهرين وفق مسؤول امني، من دون ان يتم توقيفه، قالت اوساط في قوى 14 اذار: هناك سفارات يسمح التظاهر امامها كالاميركية والاوروبية والتركية والسعودية وهناك سفارات يمنع التظاهر امامها كالايرانية والسورية.

دعوة الى التسلح
ركّز خطباء الجمعة خلال الاسبوع الفائت في بيروت وصيدا والبقاع على دعوة السنة الى التسلح لحماية انفسهم من دون ارفاقها بالدعوة الى الجهاد تحت عنوان «اي بيت غير مسلح بيت اثم».

بروفا
قالت اوساط في 14 اذار ان اعتراض متظاهرين امام السفارة الايرانية من قبل القمصان السوداء (عناصر حزب الله) ليس سوى «بروفا» لما قد يحصل اذا شكل تمام سلام حكومته من دون حزب الله ومن دون اعطاء 8 اذار الثلث المعطل.

اسرار
ينقل عن النائب وليد جنبلاط مخاوفه من تطورات أمنية وعسكرية وفتن مرشحة للإنفجار في أي لحظة. ووفق مقربين من جنبلاط، فإنه مسكون بالهاجس الأمني في هذه المرحلة، ويتخوف من تفاعل وتيرة العنف في سوريا وتداعياتها على الداخل اللبناني، ويتجنب في الوقت عينه القيام بأي «دعسة ناقصة» مع حزب الله.
شخصية شيعية معارضة وتدور في فلك 14 آذار تأخذ على تيار المستقبل أنه مشى بمشروع التمديد للمجلس النيابي ورئيسه من دون ثمن سياسي مقابل في الملف الحكومي… والآن لا شيء يمنع استمرار سلام رئيساً مكلفاً واستمرار حكومة ميقاتي في تصريف الأعمال لفترة طويلة، وأن يكون التمديد للمجلس مرادفاً للتمديد للحكومة المستقيلة.
مصادر دبلوماسية عربية مهتمة بمتابعة الوضع في المناطق السنية، تبدي قلقاً ازاء الوضع في صيدا وتعتبرها «النقطة الساخنة» القابلة للتفجر، ووضعها أكثر خطورة من طرابلس لأنها «خط تماس إقليمي».
يجري التداول في أوساط رسمية بفكرة تشكيل وفد لبناني رفيع المستوى برئاسة الرئيس ميشال سليمان ومشاركة وزراء ونواب يمثلون الطوائف وأطراف طاولة الحوار للقيام بجولة على دول الخليج بهدف شرح الموقف اللبناني من الأزمة السورية ومعالجة الانعكاسات المتوقعة للموقف الخليجي من لبنان.
قرر تيار المستقبل القيام بتحرك واسع باتجاه دول خليجية وأوروبية لشرح الوضع والتهديد الذي يشكله حزب الله على الأمن والاستقرار وفي استدراج النار السورية الى لبنان، وسعياً للحصول على دعم سياسي ودبلوماسي.

لقطات
بعد التصريحات الاخيرة للنائب محمد كبارة والتي اتهم فيها رئيس الجمهورية والمسؤولين وقيادة الجيش بـ «التواطؤ» في طرابلس وتحرك النيابة العامة لطلب رفع الحصانة عن كبارة، اجرى الرئيس فؤاد السنيورة اتصالاً بالرئيس ميشال سليمان مستنكراً وداعماً مواقفه مؤكداً الوقوف الى جانب الشرعية.
لم يبت حتى الان موضوع التجديد سنة لقائد الجيش العماد جان قهوجي لمنع الفراغ الامني. ولم يحسم حزب الله موقفه من هذا الموضوع كرمى لحليفه العماد ميشال عون الذي يعارض اي تجديد خشية ان يشمل الرئيس ميشال سليمان، لانه ضد التمديد والتجديد لرئيس الجمهورية.
طلبت دوائر بعبدا من وزارة الخارجية توزيع المواقف التي اطلقها الرئيس ميشال سليمان منذ كلامه في وزارة الدفاع بعد زيارته لها على البعثات الديبلوماسية بمثابة تعليمات وتوجيهات تتضمن الموقف الرسمي المفترض التقيد به.
ابلغ مسؤول في حزب الله مرجعاً قضائياً موقف الحزب منه ورفضه السير في اي مشروع يرمي الى التمديد للقادة الامنيين والعسكريين ولمدعي عام التمييز كما كان يتردد وفق المشروع المعجل – المكرر الذي تقدم به عشرة نواب من قوى 14 اذار قبل احالة اللواء اشرف ريفي على التقاعد.
اتجاه الى الاستعانة بشخصيات غير حزبية وغير سياسية غير ملتزمة بالقوى السياسية بل محسوبة عليها للمشاركة في الحكومة على ان تكون هذه الشخصيات من الطاقات اللبنانية التي لها نجاحاتها في مجالات عملها. وقد وضع الرئيس سلام لائحة بهؤلاء.
قال الرئيس ميشال سليمان للسفراء الغربيين الذين اجتمع معهم: «قلتم لنا افتحوا الحدود لاستقبال النازحين السوريين، لكنكم لم تفوا بالتزاماتكم تجاه لبنان ولم تنفذوا التعهدات التي قدمتموها» لمساعدة الدولة اللبنانية خصوصاً في قمة الكويت.
يتخوف وزير سابق من ان يقدم حزب الله في هذه المرحلة على 7 ايار (مايو) جديدة ولكن بشكل اخر. ويقول نائب شمالي ان ما يجري في طرابلس ليس سوى 7 ايار (مايو) ونعمل على مواجهتها.
التقى الوزير السابق زياد بارود ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وبحث معه الاوضاع بعد التطورات في سوريا والتورط اللبناني في هذه المعارك. وتمنى بلامبلي على المسؤولين ان يتقدموا من مجلس الامن بطلب توسيع مهام اليونيفيل لضبط الحدود البرية تنفيذاً للقرار 1701.
وقعت شركة توتال الفرنسية للتنقيب عن النفط اتفاقاً مع الجامعة اليسوعية معهد الهندسة يقضي بانشاء فرع لتدريس مادة النفط  في المعهد بعد اكتشاف لبنان ثروة نفطية وغازية  في مياهه وعلى اليابسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق