الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الضجة القائمة حالياً ضد النزوح السوري وما يتخللها من قرارات متشددة، لم تردع بعض السوريين المقيمين في لبنان عن وقف ارتكاب الجرائم. وفي كل يوم نسمع عن جريمة مروعة مرتكبها سوري وهذا عائد الى امرين الاول عدم الجدية في تطبيق القرارات والقوانين التي لا تلبث ان تظهر ثم تنام في الادراج، والامر الثاني هو التدخلات السياسية التي تنشط في كل مرة يتم فيها اعتقال نازح، هذا فضلاً عن ان الاحكام التي تصدر لا تكون غالباً على مستوى الجريمة.

الكشف عن عصابة خطيرة جداً على المجتمع اللبناني وتتعلق بالاعتداء على الاطفال واغتصابهم اثار قلق الاهالي على اولادهم. وامام هول ما تتداوله وسائل الاعلام بات على القوى الامنية التشدد في السهر على امن البلاد ووضع حد لهذا الفلتان غير المسبوق، وخصوصاً اصبحت مسؤولية القضاء مضاعفة اذ عليه ان يفرض العقوبات القصوى على مرتكبي هذه الجرائم وربما يحتاج الامر الى تشريع قوانين تشدد على معاقبة هؤلاء المجرمين.

هل يمكن تصنيف لبنان بانه لا يزال يتمتع بمقومات الدولة؟ فهو بلا رئيس للجمهورية منذ اكثر من سنة ونصف السنة، ولا مؤشرات على قرب حل هذه المعضلة وهو بلا حكومة شرعية، بل تحكمه نصف حكومة خلافاً للدستور في بعض المحطات، وهو بلا مجلس للنواب لان دوره الاساسي في انتخاب رئيس للجمهورية معطل منذ انتخابه، على امل ان يمارس واجباته كاملة فاذا به يتقاعس عن القيام بما يفرضه عليه الدستور. لذلك يواصل البلد الانهيار وقد صنف مؤخراً في اخر لائحة الحوكمة.

اسرار

اتصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي برئيس مجلس النواب نبيه بري وتمنى عليه دعوة المجلس الى جلسة نيابية عامة لمناقشة قضية النزوح السوري وذلك من اجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص كما وصفه. فهل ان المجلس النيابي تحول الى مؤسسة خاصة تخلت عن دورها الاساسي بانتخاب رئيس للبلاد خلافاً للدستور وحصر مهمته بعقد جلسات غب طلب المسؤولين السياسيين لخدمة مصالحهم الخاصة، بعيداً عن اي مصلحة وطنية؟

نفى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان يكون مبلغ المليار يورو الذي قدمه الاتحاد الاوروبي هو من اجل ابقاء السوريين على ارض لبنان. فلو سلمنا جدلاً بقول الرئيس ميقاتي فان المواطن يسأل من اجل اي هدف دفع هذا المبلغ. فنحن اليوم لسنا في زمن الهدايا المجانية لذلك فالمطلوب تحديد السبب الذي دفع الاتحاد الى تقديم هذا المبلغ وبذلك فقط يمكنه ان يقنع اللبنانيين بانهم ليسوا للبيع.

يقول المسؤولون ان حرب الجنوب تنتظر وقف النار في غزة حتى يتم الاتفاق على اعادة الهدوء الى الجبهة الجنوبية. ويقول بعض المراقبين اذا كان الامر كذلك فان لبنان سينتظر طويلاً ذلك ان اسرائيل لا تريد وقف حرب غزة. فنتانياهو يعرف انه فور توقف الحرب سيذهب الى منزله ومنه الى السجن، وتدعي اسرائيل ان حماس تعلم انها بعودة الهدوء الى غزة يتضاءل دورها، ليبرز دور منظمة التحرير المفترض ان تتولى ادارة القطاع تمهيداً للمباشرة بحل الدولتين. الا ان حماس كذبت هذا الادعاء وقبلت الاقتراح المصري القطري للاتفاق على الهدنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق