الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اشتكت شركة كهرباء لبنان بان الوزارات والادارات الرسمية لا تسدد فواتير استهلاك الكهرباء، مع ان الدولة تسارع اذا تأخر المواطنون عن تسديد ما عليهم الى فرض غرامات وغيرها من العقوبات التي تكون قاسية في بعض الاحيان. فلماذا لا يتشبه المواطنون بدولتهم، فيمتنعوا عن تسديد كل الرسوم المفروضة عليهم، الى ان تكف الوزارات والسرايا والمجلس النيابي عن مخالفة القوانين وتسدد ما عليها؟

انصياع اللبنانيين امام الظلم الذي تمارسه الحكومة بحقهم، جعلها تتمادى في هذه السياسة التي اقل ما يقال فيها انها خاطئة. فهي تنصب امام المواطنين منصات الذل والاهانات. وهذه المنصات تتنقل بين النافعة، والدوائر العقارية وبعض الدوائر الرسمية كالحصول مثلاً على الطوابع البريدية وكلنا نتذكر كم عانى المواطنون من الحصول على جواز سفر وهم اليوم يضطرون الى النوم امام هذه الدوائر ليتكرم عليهم الموظفون بتحديد موعد لهم لانهاء معاملاتهم.

في كل خطاب رسمي يتغنى المسؤولون «بالانجازات» التي يقولون انهم حققوها، الى ان جاء تقرير صندوق النقد الدولي، الذي امضى المسؤولون فيه ثلاثة ايام اجتمعوا خلالها بالمسؤولين اللبنانيين، ليفضح هذه الادعاءات، وجاء فيه ان الاصلاحات التي يتوجب على الحكومة تنفيذها، لمساعدة لبنان على النهوض لم تتحقق، وان البلد لا زال بعيداً عن تحقيق هذا الهدف. فعن اي اصلاحات وانجازات يتحدثون؟ الم يحن الوقت بعد لانتخاب رئيس للجمهورية ومعه تكون بداية الاصلاح؟

اسرار

غداً يصل الى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بعد غياب طويل. وتردد انه لم يحمل معه اي جديد، بل جاء يستطلع ما توصل اليه سفراء اللجنة الخماسية. ما الفائدة اذاً من كل هذه التحركات؟ تقول مصادر مطلعة ان المهم في التحرك الفرنسي انه يبقي لبنان على الطاولة، فلا يدخل عالم النسيان والاهمال، وهذا بحد ذاته مفيد، بانتظار ان يدرك السياسيون اللبنانيون اي جريمة يرتكبونها بحق الوطن في عدم انتخاب رئيس.

يعقد اليوم مؤتمر بروكسل لبحث قضية النازحين السوريين، ويمثل لبنان في هذا المؤتمر وزير الخارجية عبدالله بوحبيب. هذا الاجتماع لن يصدر عنه سوى التصلب الاوروبي في ابقاء النازحين في لبنان، خوفاً من انتقالهم الى دول الاتحاد، وهم لا يدركون ان بقاءهم في الظروف التي يمرون بها، سيدفعهم حتماً الى بذل كل الجهود واستخدام كل الوسائل الممكنة ليصلوا الى هذه الدول، ووقاحة منظمة اللاجئىن لن تفيد بشيء.

اصبح من المؤكد ان ملف انتخاب رئيس للجمهورية وضع حالياً في الادراج ولم تنفع كل التحركات التي قامت بها اللجنة الخماسية. والسبب الاول فشل كل الوساطات لفصل الجنوب اللبناني عن حرب غزة، وبالتالي تعليق اي بحث في الحلول المطروحة. اما السبب الثاني فقدان اي حس وطني عند بعض السياسيين وهم لا يزالون يراعون مصالحهم قبل اي مصلحة وطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق