الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

هل تخلت وزارة الاتصالات عن مهماتها واقتصر دورها على فرض الضرائب الباهظة على المواطنين، دون ان تقدم لهم الخدمة التي وجدت من اجلها فالهاتف صامت ومقطوع الوصال، والانترنت لم نعد نسمع به الا لماماً انه غير مؤمن لا في اوجيرو ولا عبر الفا. وملفات الهدر الذي ارتكبه ستة وزراء تعاقبوا على هذه الوزارة، طويت دون ان يعرف احد مصيرها فضلاً عن فضائح شبه يومية. فاين المحاسبة واين المجلس النيابي؟

وزارة الطاقة يجب ان يطلق عليها اسم وزارة قهر المواطنين وتشليحهم. فبعدما فرضت مياه بيروت وجبل لبنان رسوماً تفوق معاشات الموظفين بحجة تحسين التقديمات، تستمر في قطع المياه عن المنازل فلا تصل اليها الا بالقطارة ومرة في الاسبوع. وكذلك الحال بالنسبة الى الكهرباء. فرضت رسوم قاتلة مع وعد برفع ساعات التغذية، فقبضت الملايين وطارت الوعود. حتى بيانها الاخير الذي تحدث عن رفع التغذية ساعتين في اليوم انخفضت باكثر من ساعتين منذ ذلك الحين.

الحديث عن رفع الدعم على الطحين وزيادة سعر الرغيف الى الضعف تقريباً يشغل المواطنين ويقلقهم، خصوصاً العائلات المعدمة والتي لم يبق لها سوى الرغيف تقتات به هي وعيالها. ومع ذلك اصحاب الافران يشكون ويطالبون يومياً برفع الاسعار. وهنا لا بد من التذكير ان ربطة الخبز كانت تضم تسعة ارغفة فانخفضت الى ستة وبدل ان تنخفض الاسعار ارتفعت اكثر. الفلتان يعم كل القطاعات ولا من يحاسب.

اسرار

لماذا كل هذا الاهتمام بالجبهة اللبنانية والدول جميعها تحذر من توسيع رقعة الحرب لتشمل الحدود الجنوبية؟ والجواب بسيط وهو ان البلد بلا سلطة فاعلة فالحكومة هي لتصريف الاعمال وعاجزة كما كانت دائماً. عقدت منذ ايام جلسة لمجلس الوزراء فماذا كانت النتيجة؟ هل استطاعت تبريد الوضع المقلق على الحدود، وهل اتخذت قراراً قابلاً للتنفيذ في ما يتعلق بالنزوح السوري المتفلت من اي ضوابط؟

في هذا الوضع المصيري الذي يمر به لبنان، توقع الجميع ان يسارع النواب الى المجلس، يضعون خلافاتهم جانباً، وينتخبون رئيساً للبلاد يكون بداية الانطلاق في اعادة اطلاق المؤسسات. الا ان الامل خاب ولم يكن المجلس النيابي عند المستوى المطلوب من المسؤولية المترتبة عليه. فلا الدعوة لعقد جلسة للانتخاب صدرت، ولا النواب تحركوا وطالبوا والسبب سوء اختيار المواطنين لممثليهم وهم يتحملون المسؤولية.

لماذا كتب على لبنان ان يتحمل آلام المنطقة العربية كلها. وقع طوفان الاقصى وتحول الى حرب، تدخلت فيها دول العالم كله بطريقة او باخرى وبقيت كل الجبهات هادئة. وحدها الساحة اللبنانية التي تشهد المناوشات المقلقة المرشحة لان تنقلب الى حرب من المستحيل ان يستطيع المواطنون تحمل نتائجها. ان غياب السلطة في لبنان هو الذي اوصلنا الى هذا الوضع المقلق ولو كان لنا رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة لتغير الوضع. ولكن المسؤولين تخلوا عن مسؤولياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق