أبرز الأخبارسياسة عربية

واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان»

أعلنت الخارجية الأميركية الاثنين أنّ واشنطن توصّلت إلى أنّ خمس وحدات من الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات ضدّ فلسطينيّين في الضفّة الغربيّة قبل هجوم حماس في تشرين الأوّل (أكتوبر)، وأنّ أربعاً منها اتّخذت إجراءات تُبعد احتمال فرض عقوبات أميركيّة عليها.

وذكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجيّة فيدانت باتيل أنّ المشاورات مستمرّة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الوحدة الخامسة المعنيّة في الجيش الإسرائيلي.

وأكّد مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه أنّها وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي.

وتحدّثت تقارير صحافيّة عن اتّهامات موجّهة خصوصا ضدّ كتيبة «نيتساح يهودا»، المكوّنة إلى حدّ كبير من جنود متشدّدين.

والكتيبة التي تضمّ ألف جندي، كانت متمركزة حتّى عام 2022 في الضفة الغربيّة التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967.

وقال باتيل «بعد عمليّة دقيقة، وجدنا خمس وحدات إسرائيليّة مسؤولة عن حوادث فرديّة تشكّل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان».

وأضاف «كلّ هذه الوقائع حصلت قبل 7 تشرين الأوّل (أكتوبر) بكثير، ولم يحصل أيّ منها في غزّة».

وأشار المتحدّث إلى أنّ «أربعاً من هذه الوحدات عالجت هذه الانتهاكات بشكل فعّال، وهو ما نتوقّعه من شركائنا»، لافتاً إلى أنّه في ما يتعلّق بالوحدة الخامسة، فإنّ الحكومة الإسرائيليّة «قدّمت» معلومات إضافية إلى وزارة الخارجيّة الأميركيّة.

وأردف باتيل «نحن نُواصل مشاوراتنا والتزاماتنا مع الحكومة الإسرائيليّة. لقد قدّمَتْ معلومات إضافيّة بخصوص هذه الوحدة، ونحن مستمرّون في إجراء هذه المحادثات».

ورفض المسؤول تحديد هذه الوحدات أو تحديد العقوبات التي فرضتها إسرائيل عليها.

يحظّر القانون الأميركي على الحكومة منح تمويل أو إرسال أسلحة إلى وحدات قوات الأمن الأجنبية عندما تكون هناك معلومات موثوقة تشير إلى تورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان.

ويخوض الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من ستة أشهر حرباً ضد حركة حماس في قطاع غزة الذي دمره النزاع، وعلى الحدود اللبنانية حيث يتم تبادل القصف مع حزب الله الموالي لإيران بشكل شبه يومي.

وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل أيام على التقارير التي تفيد بأن واشنطن قد تفرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي، قائلا إنه «ينبغي ألّا تُفرض عقوبات» على الجيش في الظروف الحالية.

وتُواصل وزارة الخارجيّة الأميركيّة تقويمها في ما يتعلّق بهذه الوحدة من الجيش الإسرائيلي ولم تتّخذ بعد قراراً بشأن ما إذا كانت ستمنع عنها المساعدات الأميركيّة أم لا، وفق باتيل.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق