الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الثلوج تغمر لبنان من شماله الى جنوبه. والامطار والسيول تجرف كل ما تصادفه وتقطع الطرقات، وبيروت والمتن الشمالي بلا مياه، يستعينون بالصهاريج لتلبية حاجاتهم المنزلية. اين المسؤولون ولماذا لا تسلم ادارات بهذه الاهمية الشعبية الى اشخاص يتمعتون بالكفاءة والنزاهة، ليؤمنوا حاجات المواطنين، ولا يكون كل اهتمامهم مرتكزاً على نقطة واحدة، رفع الرسوم سنوياً اضعافاً مضاعفة مقابل قساطل فارغة جافة يتآكلها الصدأ. على المواطنين ان يمتنعوا عن تسديد الملايين الضائعة بلا فائدة.

كل شيء معطل في البلد لان على رأس الادارات الرسمية والمالية اناس لا يفكرون الا بمصالحهم الخاصة، بعيداً عن اي اهتمام بشؤون المواطنين. فالدولار تفلت من كل تدابير لاجمة وجرف معه الاسعار كلها وجعل حياة اللبنانيين مستحيلة. وتحركت الاستنابات القضائية واعتقلت بعض المضاربين وساقتهم امام العدالة ولم تعد هناك حجة للتلاعب باسعار الدولار الذي تراجع فور بدء الحملة. فعلى امل ان تستمر الملاحقات ويكون العقاب على مستوى الجريمة.

انهارت الليرة اللبنانية وودعها اللبنانيون وقد وصلت قيمتها الى الحضيض. واصبح الدولار سيد الموقف في السوبرماركت ولدى اصحاب المولدات الذين اداروا ظهورهم لتهديدات وزير الاقتصاد ورفضوا استيفاء فواتيرهم الا بالدولار. حتى الادوية والخبز وغيرهما اصبح سعرهما مرتبطاً بالعملة الخضراء اما الحكومة فلا هم لها سوى عقد جلسات لمجلس الوزراء واتخاذ قرارات تبقى مفاعيلها شبه معدومة. كالكهرباء وادوية السرطان وغيرهما.

اسرار

الانقسامات هي سيدة المواقف في كل مرافق الدولة. داخل الحكومة انقسام حول جلسات مجلس الوزراء، وفي القضاء انقسام بين مؤيدين لمدعي عام التمييز واخرين مؤيدين للمحقق العدلي طارق البيطار وفي مجلس النواب انقسامات حول مواضيع عدة ابرزها انتخاب رئيس للجمهورية بين مؤيدين ومعطلين، وانقسام حول عقد جلسة تشريعية فهل يحق للمجلس عقد مثل هذه الجلسة وهو اليوم هيئة انتخابية؟

تترقب الاوساط السياسية والشعبية على حد سواء، ما اسفر عنه اجتماع باريس الخماسي، حول لبنان وضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر… الا ان الانباء المسربة لا تبشر كثيراً، اذ ان المجتمعين لن يتدخلوا في الانتخابات الرئاسية، بل انهم سيمارسون الضغوط على السياسيين اللبنانيين للقيام بواجباتهم. فلماذا لا يلتقط المجلس النيابي اللبناني الفرصة ويلبنن الاستحقاق بعيداً عن اي تدخل خارجي، طالما ان الفرصة سانحة؟

يتواصل اليوم اضراب موظفي الادارات العامة الذين مددوا اضرابهم الى يوم الجمعة المقبل، ليلتقي مع اضراب الاتحاد العمالي العام يوم الاربعاء. وذكروا بمطالبهم المحقة طبعاً. ولكن قدرة الدولة على تنفيذها معدومة. فهم يطالبون بضعفي الراتب بعدما نالوا ثلاثة اضعاف، الى جانب الاستشفاء الشامل والنقل وغيرها وغيرها. فلو ان الحكومة ارادت تلبية هذه المطالب وعمدت الى طبع المزيد من العملة، لما بقي لليرة اللبنانية اي قيمة ولتحولت الى اوراق للف السلع المدولرة ان الوضع كمن يلحس المبرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق