الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

رغم المبالغ الكبرى التي فرضتها المدارس الخاصة على اهالي الطلاب وبالدولار «فريش» ورغم الضائقة المالية التي يعاني منها هؤلاء واضطروا الى الدفع بعدما هددتهم ادارات المدارس بطرد ابنائهم ان لم يستجيبوا. رغم هذا كله يواجه الاهل اليوم التهديد بضرب السنة الدراسية ومستقبل اولادهم لان المدارس لم تستجب لمطالب الاساتذة. وهدد نقيب المعلمين بتطيير السنة الدراسية اذا لم يحصل الاساتذة على حقوقهم كاملة اسوة باساتذة التعليم الرسمي.

الكابيتال كونترول الذي اجتاز دزينة جلسات في اللجان النيابية لا يزال يناقش المادة السادسة. ويقول احد الخبراء انه اذا استمر النواب في هذا النمط، فقد لا يتوصلون الى اقراره قبل سنوات. فقد نام ثلاث سنوات في ادراج المجلس قبل ان ينفض الغبار عنه، فهل تستغرق المناقشات مدة مماثلة؟ ثم هل صحيح ان النواب يريدون اقراره، ام انهم يلهون الناس به لصرف النظر عن انتخاب رئيس؟

تكثر الدعوات لانتخاب رئيس للجمهورية. هذا في الظاهر اما في الباطن فقد يكون كثيرون مع استمرار الشغور الى ان يأتي القرار الحاسم من الخارج. والملفت ان المعطلين للانتخاب هم اكثر المنادين بانتخاب رئيس، فهل ان هذا التصرف هو من باب التذاكي ام انه استخفاف بعقول الناس؟ ان كل نائب يصوت بورقة بيضاء، او باوراق بعيدة عن الهدف كطرح اسماء غريبة هو ضد انتخاب رئيس والحماس المزيف لا ينطلي على احد.

اسرار

اذا كان كلما اختلف طرفان من المنظومة سيحرم المواطنون من الكهرباء والمياه فهذا يعني ان هاتين المادتين الحيويتين لحياة الانسان ستغيبان الى الابد، لان الخلافات بين اركان المنظومة لا تتوقف، الا اذا كانت هناك قضية تمس بها كلها. عندها يتكتل الجميع دفاعاً عن المكاسب والحصص. فهل بعد كل ذلك يمكن القول اننا نعيش في بلد؟ وهل ان المتربعين على الكراسي يمكن تسميتهم مسؤولين؟ بالتأكيد لا فلا البلد بلداً، ولا المسؤولين يعرفون حتى معنى المسؤولية. والشعب هو من يدفع الثمن.

تمر الاسابيع وحتى الاشهر وربما بعد فترة السنون، ولبنان بلا رئيس للجمهورية، وحتى الدعوة الى جلسة مسرحية هزلية ومعيبة توقفت ولم يعد رئيس المجلس يدعو النواب الى جلسة لانتخاب رئيس. فالعمل جارٍ حالياً على تنظيم الفراغ في مركز الرئاسة بعدما اصبح واضحاً انه سيطول فلا مؤشرات على ان هذا المجلس الذي علقت عليه الامال، سيقوم بواجباته الدستورية. فهو يصغي الى الزعماء المسيطرين والمصلحة الوطنية لا مكان لها عنده.

يعلق اللبنانيون امالاً كبيرة على الوفد القضائي الاوروبي الذي يبدأ تحقيقاته اليوم مع عدد من مدراء المصارف وبعض الشخصيات، وقد تولى احد رجال الامن ابلاغ المدعوين الى التحقيق وموعد لقاء المحققين. فهل ان القضاء الاوروبي احرص على المصلحة الوطنية اكثر من اللبنانيين؟ بالطبع لا ولكن القضاء اللبناني الواقع تحت السيطرة السياسية اصبح مكبل اليدين وعبثاً يطالب بالاستقلالية بعيداً عن الهيمنة السياسية ولكنه حتى الساعة لا يزال عاجزاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق