الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

يطل وزير الاقتصاد يومياً تقريباً مبشراً بسلة تحتوي على مئات السلع الغذائية التي يقول انها مدعومة وان اسعارها انخفضت الى النصف والمواطنون رغم مآسيهم يضحكون ويدعون وزير الاقتصاد والمسؤولين في الوزارة لزيارة السوبرماركات والاطلاع على الاسعار ليتأكدوا بانفسهم انهم اعجز من ان يتمكنوا من وضع حد لجشع البعض وتحقيق الثروات على حساب حياة الناس.

ان اللبنانيين الذين ساهموا في انعاش الاقتصاد القبرصي طوال فترة الحرب الاهلية، وكانوا يدخلون الى الجزيرة بدون تأشيرة مسبقة ها هم اليوم يمنعون من زيارة قبرص بحجة الكورونا ولكن السبب الحقيقي هو الدولار، وقرار منع صادر عن الاتحاد الاوروبي وهذا دليل على فقدان ثقة المجتمع الدولي بالحكومة وسياستها الفاشلة.

كيف تدعو الحكومة السياح للقدوم الى لبنان وهي عاجزة عن تأمين التيار الكهربائي لهم؟ هل تعتقد هذه السلطة ان السياح متشوقون الى العتمة التي تلف البلاد من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه. انقطاع الكهرباء كبد المواطنين مبالغ اضافية لاصحاب المولدات وكأن الناس لا يزالون قادرين على دفع المزيد في ظل الغلاء الفاحش. كل ذلك والحكومة تتفرج باعصاب باردة وكأنها غير مسؤولة. انه زمن العجائب والغرائب.

اسرار

الحكومة في حكم المستقيلة وهي باقية لتصريف الاعمال رغم مكابرة بعض اعضائها الذين لا يزالون يتحدثون عن انجازات. حتى ان وزراء في الحكومة بدأوا يدلون بتصريحات توحي بانهم على استعداد للرحيل. السبب الوحيد الذي يبقي هذه الحكومة في مراكزها رغم فشلها الذريع في المهمة التي اتت من اجلها هو تعذر ايجاد البديل، وخصوصاً من يقبل بتشكيل حكومة جديدة في ظل الوضع القائم.

الازمة المعيشية القاتلة التي لا مثيل لها، بدأت تنعكس على حياة اللبنانيين بشكل مأساوي. فقد شهد لبنان في الايام القليلة الماضية اربعة حوادث انتحار تخلصاً من الفقر والجوع. ففي بعض الدول عندما حصلت حوادث انتحار، سقطت حكومات وغادر مسؤولون مناصبهم الى بيوتهم. اما عندنا فان الحكومة تتفرج على مآسي الناس وتكتفي بالتصريحات دون ايجاد حل لاي ازمة من ازمات البلد.

في الايام الاخيرة تراجع سعر صرف الدولار من حدود العشرة الاف ليرة الى ان لامس الستة الاف. واعتقد الناس ان الاسعار ستنخفض تمشياً مع سعر الصرف. الا ان الاسعار لم تتحرك ليرة واحدة نزولاً لا بل انها استمرت بالتصاعد. مما يعكس فشل الحكومة في ضبط الوضع وتخفيف العبء عن المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق