اخبار لبنانية
لقطات
انباء يتم التداول بها عن عزم المدارس الخاصة على استئناف الاضراب يوم الثلاثاء. كذلك دعا نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ الى جلسات تعقدها اللجان لدرس اعلان الاضراب. ما نريد قوله ان المدارس تتحرك عندما تشعر بأن مكاسبها في خطر، والاساتذة يتحركون عندما يتعلق الامر بمكاسبهم ومصالحهم. ولكن اهالي الطلاب يسألون من يحفظ حقوق اولادهم الذين هم الضحية دائماً التي تتلاعب كل الاطراف المعنية بمستقبلهم. وترمي بهم خارج الصفوف؟
علت الضجة بعدما اعاد مجلس الوزراء ثلاثة قوانين الى المجلس النيابي، واتهم المحتجون رئيس الحكومة بانه يخالف الدستور. وتلاحظ بعض الاوساط، ان الشغور في المراكز العليا للدولة، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، هو الذي يشجع على مثل هذه المخالفات. ثم الا يلاحظ المجلس النيابي ان القوانين التي تتعلق بمصلحة الناس وتصدر عنه، تلقى دائماً الاعتراض والرفض؟ لماذا؟ لان النواب لا يستعينون بالخبراء وذوي الاختصاص لدى درس قوانين بهذه الاهمية، فيقعون في المحظور.
قال حاكم مصرف لبنان بالانابة وسام منصوري ان التعميم 151 الذي يحدد سعر الدولار بخمسة عشر الف ليرة، سيصبح 85،5 عندما تقر الموازنة الجديدة. ولكن ذلك حلم بعيد المنال، باعتبار ان هذه الموازنة رفضت من قبل الجميع نظراً لما تتضمنه من ضرائب ورسوم تفوق قدرة الناس على الايفاء بها. كما ان المجلس النيابي لن يستطيع اقرارها قبل انتخاب رئيس للجمهورية لانه هيئة ناخبة وبالتالي فان المواطنين سينتظرون طويلاً قبل تحقيق هذا القرار، الا اذا اصدرها رئيس الحكومة بمرسوم.
اسرار
بعدما دخل انتخاب رئيس الجمهورية عالم النسيان ولم يعد احد يذكره، عاد الحديث في الايام الاخيرة ولو بخجل. ولكن ماذا ينفع الكلام طالما ان المجلس النيابي مقفل، ولا توجه الدعوة لجلسة تعقد لهذه الغاية. فهل اصبح الاستغناء عن رئاسة الدولة امراً طبيعياً، وهل ان النواب الذين انتخبهم الشعب لتمثيله، تبدلت مهماتهم، حتى اصبحوا يقبلون باستمرار هذا الشغور القاتل وما يخلفه من اضرار جسيمة على وضع لبنان؟
التحركات الدبلوماسية التي شهدها لبنان في الفترة الاخيرة، اجمعت على ضرورة اعادة الهدوء الى الحدود الجنوبية اللبنانية وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701. الا ان الامر لم يعد ممكناً بعد ربط لبنان بحرب غزة. وطالما ان الجهود الدولية ليست جدية في وقف القتال ووضع حد لحرب الابادة التي يشنها العدو الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. فان التوتر على الحدود الجنوبية سيبقى قائماً ويهدد بالانزلاق الى الحرب.
تعود اللجنة الخماسية المهتمة بالوضع اللبناني الى الاجتماع اواخر الشهر الحالي او مطلع الشهر المقبل، على امل ان تتمكن من دفع الاطراف اللبنانية الى انتخاب رئيس للجمهورية. وينتظر الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ما ستتوصل اليه هذه اللجنة حتى يعود الى بيروت متابعاً ما بدأه خلال زياراته السابقة والتي فشلت كلها في تبديل المواقف. فهل يكون فاعلاً هذه المرة؟