الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

السخونة الامنية على الحدود الجنوبية دفعت المواطنين للتهافت على السوبرماركت والمحلات التجارية، خوفاً من اشتعال الحرب وانقطاع المواد الغذائية. وقد استغلت بعض هذه المتاجر هلع الناس، وعمدت الى رفع الاسعار بشكل جنوني. فالبيضة الواحدة مثلاً اصبحت بعشرين الف ليرة. وقياساً على ذلك حلقت اسعار كل المواد في غياب تام للرقابة والمحاسبة، والظلم دائماً على رأس المواطن.

السياسة التي يتبعها حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري والتي تختلف كلياً عن الفلتان الذي كان يتبعه الحاكم السابق المتواري عن الانظار رياض سلامة، ساهمت في تثبيت سعر صرف الدولار رغم الاجواء المقلقة التي سادت بعد عملية طوفان الاقصى. واستطاع منصوري المحافظة على السوق المالية. الا ان الاسواق التجارية لم تراع ذلك وسارعت الى رفع اسعارها وبالدولار.

وزارة الطاقة مثلها مثل وزارة الاتصالات بحاجة الى اصلاح وتغيير. فهي تصدر البيانات وتفعل عكسها، فتستفز المواطنين. حددت الاول من تشرين الاول موعداً لرفع التغذية بالتيار الكهربائي ساعتين. ولما حان الموعد انخفضت ساعات التغذية ساعتين واحياناً اكثر. بدل ان ترتفع. اما مصلحة المياه فتحجب هذه السلعة التي لا غنى عنها للحياة عن المنازل. وبالمقابل فهي تصدر اسبوعياً بياناً يطالب المواطنين بدفع اشتراكاتهم. ادفعوا دون ان تحصلوا على السلعة التي تدفعون ثمنها.

اسرار

النداءات الغربية والعربية متواصلة تطلب عدم جر لبنان الى حرب لا قدرة له على تحملها، نظراً للاوضاع التي يمر فيها. وتتوالى الاتصالات بالمسؤولين اللبنانيين. ولكن ما نفع هذه النداءات طالما ان الدول تعرف ان المسؤولين ليسوا مسؤولين وقد اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بنفسه انه لا يملك القرار. فهل يستجيب من بيدهم القرار ويجنبوا البلد وشعبه الدمار والانهيار الكامل؟

بعض الاحزاب التي تعرف بتصرفاتها العشوائية ارسلت حفنة من الغوغائيين للانتقام من اسرائيل، فاضاعوا الطريق وانتقموا من اهالي منطقة عوكر الابرياء البعيدة جداً عن اسرائيل. فعملوا فيها حرقاً وتحطيماً وتخريباً واعتداء على القوى الامنية والممتلكات العامة والخاصة. فاين كانت الاحزاب التي تأخذ على عاتقها حماية المنطقة، واين كان شباب عوكر فلم يواجهوا هذا التفلت الغوغائي المشبوه. المهم ان تصدر نتائج التحقيق ويدخل المخربون السجن والزامهم بدفع تعويضات عما جنت ايديهم.

بدل ان يسارع المجلس النيابي الى طرح الخلافات والانقسامات جانباً وانتخاب رئيس للجمهورية. كان العكس اذ طوي الملف وادخل النسيان ولم يعد احد يتكلم فيه. المستغرب هو الصمت المطبق الذي تلتزم به المعارضة. هل اقتنعت بان البلاد يمكنها ان تسير بدون رئيس فتخلت عن مطالبها؟ ان ما يحدث في هذا البلد مستغرب حقاً. هل بعد ذلك نستغرب كيف وصلنا الى الانهيار؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق