الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

يتخوف المواطنون مما يمكن ان ينتظرهم بعدما انتهت فترة الاعياد على صعيد الاسعار. فبعد شهر كامل عرف الدولار الاميركي خلاله فترة استقرار بفعل تدخل مصرف لبنان. تتردد شائعات بأن المصرف لا يمكنه الاستمرار في التدخل وتكبد المزيد من الخسائر، وبالتالي فان الدولار سيعود الى الارتفاع الجنوني ويجرف معه كل الاسعار. فتعود لترتفع من جديد. مع العلم انها يوم تراجع سعر العملة الخضراء بقيت عند الحدود القصوى التي وصلت اليها وسط غياب تام للمراقبة.

مرت الاعياد عند الطوائف المسيحية والاسلامية هذه السنة، مترافقة مع غصة في قلوب شريحة واسعة من اللبنانيين، عجزت عن تأمين ادنى متطلبات الاعياد، بفعل الوضع الاقتصادي المنهار، وغياب المعالجات. بارقة الفرح الوحيدة التي تخللت هذه الفترة كانت بوصول اعداد كبيرة من المغتربين، لم يديروا ظهورهم للبنان وعادوا لقضاء مناسبة الاعياد مع اهلهم وضخ العملة الخضراء في الاسواق.

الاسواق التي كانت راكدة بسبب تدهور القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين عجزوا عن تأمين متطلباتهم، بفعل الغلاء الفاحش، عادت الحركة اليها بنسبة معقولة في فترة الاعياد، بفضل ما ضخه المغتربون العائدون من دولارات. ورغم ذلك فان الفرحة بقيت ناقصة لانها ما زالت بعيدة عما كانت عليه في السنوات الماضية وقبل استفحال الازمة الاقتصادية الخانقة وقبل تبديد اموال المودعين.

اسرار

يترقب المواطنون مبادرة من الخارج تنتشلهم مما يتخبطون فيه بسبب الشلل السياسي الداخلي، وعدم قدرة المنظومة المتحكمة على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة وقادرة على تنفيذ الاصلاحات واطلاق عجلة النهوض، وهم يترقبون سير الاحداث من محطة الى اخرى. فهم يعللون النفس بان تثمر القمة المتوقعة بين السعودية وايران في الايام المقبلة وكذلك القمة العربية في السعودية في 19 ايار المقبل. فهل تكون النتائج على قدر التمنيات.

اثبت المجلس النيابي انه قاصر عن القيام بالمهام الموكلة اليه وابرزها انتخاب رئيس للجمهورية، فبدأت التدخلات الخارجية وفي طليعتها الهجمة الفرنسية المؤيدة لمرشح تعتبره المعارضة انه مرشح تحد وانه سيكون امتداداً للعهد السابق، وبالتالي سيتسمر الانهيار. ولم يأخذ الكثيرون تصريح وزارة الخارجية الفرنسية الاخير بعدم تأييد اي مرشح، على مأخذ الجد واعتبروا انه للتغطية بعدما كثرت الانتقادات للاندفاعة الفرنسية.

ابلغ المسؤولون الاميركيون الذين قابلهم الوفد النيابي اللبناني الذي يزور واشنطن، انه ليس لدى الولايات المتحدة مرشح للرئاسة في لبنان، وهم مستعدون للسير باي رئيس ينتخبه اللبنانيون، حتى ولو كان سليمان فرنجية، الا انهم ختموا كلامهم بعبارة وليتحمل المسؤولون، نتيجة خيارهم. الا ان فرضهم عقوبات على الاخوين رحمه في هذا الوقت بالذات، اعتبر رسالة لمن يهمهم الامر، باعتبار ان الاخوين رحمه يحظيان بدعم من الوزير السابق سليمان فرنجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق