الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

السوبرماركت والدولار في تنافس مستمر حول من يرفع اسعاره اكثر. اذا ارتفع الدولار، ارتفعت معه الاسعار وبنسبة اكبر، واذا انخفض، تبقى اسعار السلع على حالها وتأبى ان تنخفض. واخر بدعة ابتكرتها السوبرماركت هي تحديد السعر على الرفوف ولكنه عند الصندوق يختلف ويزيد الاف الليرات. فاذا دقق المستهلك، يعيد السلع المتلاعب باسعارها، واذا لم ينتبه يكون قد دفع مبالغ كبرى حسب فاتورته، وبعد ذلك يتحدثون عن رقابة.

على الرغم من تجاوز مياه بيروت وجبل لبنان كل القواعد والاصول لتحديد الزيادات على الرسوم واقدمت هذا العام على رفع التعرفة اضعافاً عدة وحددت رسم الاشتراك بملايين الليرات، مضيفة المزيد من الاعباء التي تلقيها الدولة على اكتاف المواطنين، فانها بدأت وقبل ان يحل فصل الصيف، قطع المياه عن المنازل وعاد التقنين الى سابق عهده وهذا يكلف المواطن اعباء اضافية بدل تأمين المياه بواسطة الصهاريج.

فاتورة الكهرباء التي ربطتها وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان بسعر الدولار على المنصة، تسجل ارتفاعاً يفوق بكثير ارتفاع فواتير المولدات التي يشكو منها المواطنون، خصوصاً وان سعر الدولار على المنصة اصبح يرتفع اسبوعياً، مترافقاً مع ارتفاع الدولار في السوق السوداء، حتى لامس قبل ايام التسعين الف ليرة. لذلك على المعنيين اعادة النظر بقراراتهم العشوائية، والا فانهم سيتسببون بمشكلة اجتماعية قد تتطور الى ما لا تتصوره الدولة.

اسرار

احتفلت الطائفة المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح المجيد، فاقيمت القداديس في مختلف المناطق. عظات رجال الدين تركزت كلها على تقصير النواب في القيام بواجباتهم، ورفضهم انتخاب رئيس للجمهورية يكون منطلقاً لاعادة الحياة الى مؤسسات الدولة. الا ان نواب الامة الذين تخلوا عن وعودهم للشعب، لم يسمعوا النداءات التي وجهت اليهم. ولم يحركوا ساكناً وكأن القضية لا تعنيهم. فعسى ان يحاسب الشعب ولو مرة واحدة.

كان الجنوب اللبناني الاسبوع الماضي ارضاً سائبة، لا سلطة فيها، فاقدم فريق من الغرباء على استباحة المنطقة، وحاولوا اشعال حرب رغماً عن ابناء الوطن ودون النظر الى ما يمكن ان تجره من ويلات على البلد الذي قدم الكثير، وحتى اكثر مما قدمته الدول العربية مجتمعة. فهل بهذه الطريقة يكافأ. المهم يا ليت الذين يعتبرون انفسهم مسؤولين ان في المجلس النيابي او في الحكومة يتحركون لمواجهة هذه الاعتداءات على سلامة الوطن، ولا يصمتون صمت اهل القبور وكأنهم غير معنيين.

في كل يوم تطل على لبنان ازمة جديدة وهذه المرة من المصرف المركزي. فبعد اسابيع تنتهي ولاية حاكم المصرف رياض سلامة التي استمرت اكثر من ربع قرن وصل لبنان في نهايتها الى الفقر والافلاس. وفي ظل الشغور الرئاسي يستحيل تعيين بديل ليخلفه، ويصبح المركز الحساس جداً بلا حاكم اصيل. فهل فكر النواب انهم المسؤولون الأُول عن هذا الشغور في حال حصوله، لانهم يرفضون انتخاب رئيس للجمهورية. فهنيئاً للبنانيين بهكذا مسؤولين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق