الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

ان افضل هدية قدمتها المنظومة للمواطنين بمناسبة الاعياد، هي هذا الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار، الذي حرمهم من العيد وحتى من القدرة على الاستمرار. فالاسعار كلها دون استثناء قفزت بارقام خيالية وفاقت بكثير قدرة المواطنين الشرائية وحرمتهم من الحصول على ابسط مستلزمات العيد، وفي السوبرماركت انحصرت مهمة عدد من الموظفين في استبدال اسعار السلع مرات في اليوم الواحد لتتوافق مع الموجة القاتلة.

تحدث المسؤولون في اليومين الماضيين عن بواخر الفيول التي وصلت الى الشواطىء اللبنانية وهي ستبدأ على ذمة المعنيين بافراغ حمولتها اليوم في معامل انتاج الكهرباء واعدين برفع التغذية بالتيار الى اربع ساعات يومياً، ومهددين بان من لا يدفع لن يحصل على التيار الا ان المسؤولين عودونا على الا نصدق كلامهم، لانهم يضمرون ويفعلون عكس ما يصرحون به، واذا صح ان التيار سيتأمن اربع ساعات فسنرى من لا يدفع يحصل على الكهرباء قبل الذين يدفعون والاتي قريب.

لم يعد جائزاً ان يستمر اضراب القضاة وتوقفهم عن العمل. فهم مولجون بنشر العدل بين الناس، لا الظلم والقهر وتضييع الحقوق. وكم يستحق بعض القضاة الذين لم يلتزموا بالاعتكاف، واستمروا في تصريف وتسهيل شؤون الناس، الشكر والثناء. المطلوب اليوم من اصحاب الضمائر الحية ان يعودوا الى ممارسة مهامهم مع الاستمرار في المطالبة بالحقوق. لان الاعتكاف لا يؤثر على المنظومة، بل ان المواطنين هم الذين يدفعون الثمن.

اسرار

بالغصات والالم، امضى اللبنانيون عيد الميلاد المجيد. هذه الذكرى اعادتهم بحسرة الى ايام زمان ايام العز. وحدها الطبقة السياسية المتحكمة عيدّت بفرح ورخاء، على انين الفقراء والجياع الذين ضيعت بالشراكة مع المصارف اموالهم وجنى عمرهم وحولتهم الى مفلسين معدمين. اليوم، يستغيث المواطنون طالبين النجدة من الخارج، بعدما يئسوا من الداخل طالبين انقاذهم من هذه الطبقة الفاسدة. فهل من يستجيب؟

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعطى افضل صورة واصدقها عن الطبقة السياسية اللبنانية، التي تتحكم بكل مفاصل الدولة، وتفرح على حساب قهر الناس واذلالهم. وحدد بصورة لا لبس فيها ذلك البعض الذي يتصرف على عكس ما يدعى، ويلجأ الى كل الطرق للبقاء في مواقعه، وقد بات مكشوفاً ولم تعد اكاذيبه تنطلي على احد. هؤلاء يجب ان يبتعد عنهم الشعب ليسقطوا الى حيث يجب ان يكونوا.

المجلس النيابي في عطلة طويلة تزيد الوضع القائم سواداً. وكان يجب ان يجتمع وينتخب رئيساً قادراً على انهاض لبنان، ويقدمه هدية الى اللبنانيين بمناسبة الاعياد، الا ان عدم الشعور بالمسؤولية عطله وحال دون ان يقوم بواجباته، التي كان عليه ان يحترمها وفاء للشعب الذي انتخبه، على امل ان يدافع نوابه عن حقوقه فاذا بهم ينقضون العهد والوعد. فيا ليت الشعب يستفيق ويتوقف عن السير وراء من يخونونه في كل يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق