الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

وعود الوزراء تعكس اداء هذه الحكومة. وزارة الطاقة وعدت بعدم رفع تعرفة الكهرباء قبل زيادة التغذية بالتيار من 8 الى 10 ساعات. وفجأة رفعت التعرفة دون اي زيادة في التغذية. ثم عادت وخفضت وعدها الى اربع ساعات مما يرتب اعباء قاتلة على المواطنين مع استمرار المولد. وحتى الساعات الاربع لم تتأمن، بل على العكس هناك مناطق في الاشرفية، حيث المستشفيات والصيدليات، يغبب التيار عنها اربعة ايام ليعود لساعة واحدة ثم يختفي. فيما مناطق اخرى تتعذر على الشركة الجباية فيها ومع ذلك فهي تنعم بالتيار لساعات عديدة ويومياً.

المافيا المتحكمة بسعر الدولار عاكفة على تدمير قوة الليرة اللبنانية الشرائية حتى جعلت حياة المواطنين شبه مستحيلة. اسعار خيالية لجميع السلع والمواد الغذائية وغيرها، خصوصاً وان التجار يستغلون فترة الاعياد لغزو جيوب المواطنين وافراغها من محتوياتها وقد التقوا هذه السنة مع المافيا التي تدأب منذ ايام على التلاعب بسعر العملة الخضراء بشكل يدعو الى التساؤل هل المقصود تجويع المواطنين؟

وزير المهجرين عصام شرف الدين يتهم رئيس الحكومة بانه هو من يعرقل عودة النازحين السوريين الى بلدهم، مؤكداً ان الخطة التي وضعها وافق عليها مجلس الوزراء بالاجماع الا ان رئيس الحكومة عاد وتراجع نزولاً عند ضغوط المنظمات الدولية، حفاظاً على مصالحه. وهكذا يبقى لبنان يرزح تحت وطأة اكثر من مليوني نازح سوري ومئات الاف اللاجئين وقد انعكس ذلك على حياة اللبنانيين الذين وصلوا الى الفقر.

اسرار

حتى ولو وافقت الكتل النيابية على تلبية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، فان اللبنانيين لا يأملون منها خيراً، وسيبقى الفراغ مسيطراً على قصر بعبدا لفترة طويلة. فالتجارب السابقة اكدت المؤكد بان هذه المنظومة لا يمكن ان تنتج اي اصلاح، لان من يخرب لا يستطيع ان يبني. ولو كانت النوايا صادقة وتخلى الجميع عن مصالحهم الخاصة من اجل الوطن لسارعوا الى انتخاب رئيس بالطرق الديمقراطية ومن يفز يحكم.

هل صحيح ان غيرة رئيس الحكومة على صحة المواطنين هي التي دفعته الى عقد جلسة غير دستورية ولا ميثاقية لمجلس الوزراء؟ وهل صحيح ان الذين يثيرون الضجة ضده انما يفعلون من غيرتهم على الدستور وموقع الرئاسة وحقوق الطائفة؟ الحقيقة بعيدة تماماً عن هذه الادعاءات. فالرئيس ميقاتي بات يتصرف وكأنه هو رئيس الجمهورية والمعترضون يتصرفون وكأنهم هم حماة الوطن. اما المؤكد ان الفريقين يسعيان لمصالح خاصة والا لكانا اتفقا على تشكيل حكومة قبل نهاية العهد. ولكانا يسارعان الى انتخاب رئيس للجمهورية.

تدأب بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الحديث عن مشاريع، مرة سعودية واخرى فرنسية وثالثة اميركية لحل ازمة الفراغ الرئاسي في لبنان. والحقيقة بعيدة عن ذلك. فحتى الساعة ليس هناك اكثر نصائح توجهها الجهات الداعمة والتي تهمها مصلحة لبنان. الا ان الجميع ينتظرون التحرك الداخلي الذي يبقى الاساس ولكن المسؤولين اللبنانيين منشغلون بمصالحهم. واخر ما يفكرون به مصلحة البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق