الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

على مدى اشهر الصيف حرم سكان العاصمة من المياه بذريعة ان لا كهرباء ولا مازوت وعندما تأمنت الكهرباء للمضخات بسبب الكوليرا، تذرعت مياه بيروت وجبل لبنان بالشح والجفاف. واليوم غرقت الشوارع بالسيول الجارفة والامطار الغزيرة جداً وبقيت المياه مقطوعة عن المنازل فما هي الذريعة هذه المرة، والى متى سيستمر الحرمان ومن هي الجهة القادرة على رفع الظلم عن المواطنين؟

ما يقال عن المياه ينطبق على الكهرباء. فكلما تدفق سيل التصريحات مبشرة بساعات اضافية من التغذية بالتيار، تزداد ساعات العتمة. والملفت ان هناك مناطق تنعم بالتيار الكهربائي لساعات عدة في اليوم وعلى فترات، فيما تبقى مناطق اخرى لايام تعيش في الظلام، وفق ما يرتأيه موزعو التيار. هذه هي سياسة وزارة الطاقة نشر العطش والعتمة وكأنها تعاقب المواطنين.

تحديد الاول من كانون الاول موعداً لتطبيق قرار 15 الف ليرة للدولار الجمركي، وحلول فترة الاعياد التي يستغلها التجار لجني المزيد من الارباح ساهما في ارتفاع الاسعار في السوبرماركت بارقام خيالية تجاوزت قدرة المواطنين الشرائية، فحرم الكثيرون من ابسط الحاجات الضرورية. وزارة الاقتصاد تراقب بالتصريحات، اما على الارض فلا من يراقب ولا من يحاسب. وقد انتقلت عدوى رفع الاسعار الى الميني ماركت وكل من يتاجر بلقمة الفقير. فالى متى هذا الغياب الرسمي؟

اسرار

تتضارب الانباء حول مستقبل المسرحية في ساحة النجمة وابطالها ممثلو الشعب الذين تخلوا عن مسؤولياتهم وساروا في ركب المنظومة. فهناك حديث عن ان الرئيس بري يرجىء جلسات انتخاب رئيس للجمهورية الى ما بعد الاعياد، الا ان مصادر نيابية اخرى تقول ان هذا لن يحصل لكي لا يفسر بانه اطالة لفترة الفراغ القاتل. ولكن سواء تواصلت الجلسات ام توقفت فالنتيجة واحدة وهناك من ينتظر كلمة سر او وساطة من الخارج.

يعلق البعض امالاً على الدور الفرنسي في التوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهم يتوقعون ان يصدر اتفاق بهذا الشأن فرنسي – اميركي من خلال اللقاء بين الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن. ان انتظار الخارج سيمدد فترة الفراغ القاتل ويدفع البلاد الى مزيد من التدهور. فاقصر الطرق هو الاتفاق الداخلي، فيتخلى الجميع عن مواقفهم المتصلبة ويختارون رئيساً يكون على قدر المرحلة الدقيقة ليتمكن من انقاذ البلد.

وسط الشغور في رئاسة الجمهورية، وتوقف اي نشاط لمجلس الوزراء، بسبب عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات، وفي ظل تقاعس مجلس النواب، تتعطل الحياة السياسية وتشهد البلاد ركوداً قاتلاً. فهل باتت المسؤولية كلها محصورة في الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، من خلال لقاءات تعقد بين الحين والاخر للتداول في امور ملحة. وهل بهذه الطريقة تستقيم الاوضاع وتبنى الاوطان؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق