الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

تعقد اللجان النيابية اليوم جلسة لمناقشة عدد من المشاريع واهمها الكابيتال كونترول ويبدو انه تم الافراج عنه بعد حجزه في ادراج المجلس نحو ثلاث سنوات الامر الذي سمح بتهريب الاموال الى الخارج. ولو اقر يومها لكان جنب الوضع المالي الكثير من الازمات التي وصلنا اليها… مشروع القانون هذا من اول واهم المطالب التي يطالب بها صندوق النقد الدولي لتوقيع الاتفاق مع لبنان، على ان يأتي متكاملاً مع خطوة التعافي. فهل تتحرك الحكومة والمجلس النيابي؟

عوّدت الحكومة المواطنين على ان تقدم لهم الوعود عندما تريد تمرير مشروع يهمها حتى اذا تم لها ما ارادت، تناست وعودها. وهذا ما حصل بالنسبة الى البطاقة التمويلية وما يحصل اليوم بالنسبة الى تعرفة الكهرباء. لقد سبق ان قالت انها لن ترفع التعرفة قبل زيادة التغذية بالتيار، ومن دون ان تحقق ولو ساعة زيادة، عمدت الى رفع التعرفة وبقي المواطنون قابعين في العتمة. لذلك فان رفع التعرفة لا يفيد لان لا استهلاك. كذلك لا تزال الحكومة تتقاعس عن تشكيل هيئة ناظمة فاعلة للكهرباء.

كانت مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان تتذرع بانقطاع الكهرباء وتقطع المياه عن المواطنين في العاصمة. وتأمنت الكهرباء لمحطات الضخ في اطار الحرب على الكوليرا، الا ان المياه لا تزال مقطوعة اياماً طويلة والاشرفية اليوم تعتمد على الصهاريج مع ما في ذلك من خطر صحي، لان مياه الصهاريج ليست دائماً خالية من الجراثيم. فهل تشرح لنا مصلحة المياه لماذا لا تؤمن المياه، هذه المادة الحيوية الى المنازل، خصوصاً وانها رفعت رسومها ثلاثة اضعاف.

اسرار

يعود المجلس النيابي يوم الخميس المقبل الى الاجتماع بناء على دعوة وجهها الرئيس بري، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. الا ان النتيجة معروفة سلفاً. فلا انتخاب ولا رئيس لان المجلس مؤلف من كتل نيابية عدة كل واحدة منها تسعى للاتيان برئيس يخدم مصالحها دون اي مراعاة لمصلحة الوطن والمواطنين. وهذه عادة دأبت عليها المجالس السابقة. وكان لبنان قد شهد فراغاً استمر سنتين ونصف السنة حتى استطاع فريق من الافرقاء تحقيق غاياته. وهذه السياسة تؤدي الى دمار البلاد.

عقد يوم السبت الماضي احتفال بذكرى مرور 33 سنة على اتفاق الطائف، الاحتفال الذي عقد في الاونيسكو اقيم بناء على دعوة من السفير السعودي في لبنان وليد البخاري. وقد اجمع الخطباء وهم يمثلون معظم القوى اللبنانية على التمسك بالطائف، لانه الضامن الوحيد اليوم للعيش المشترك، ولحماية لبنان والسلم الاهلي فيه. وقالت مصادر مشاركة ان هذا الاحتفال يؤشر الى عودة السعودية الى لبنان وكانت مطالبة بتطبيق الطائف كاملاً بجميع بنوده.

بعد انتهاء العهد الذي شهد لبنان خلاله نوعاً من العزلة، اذ ابتعدت عنه معظم الدول المهتمة بشؤونه، وفي طليعتها دول الخليج. بدأت هذه الدول تتطلع من جديد الى بلد الارز، وهي بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية ينهي الفراغ القاتل، واجراء الاصلاحات وقد ابدى بعضها استعداداً كاملاً لمد يد المساعدة الى هذا البلد، لانهاضه مما يتخبط فيه على امل ان يأتي رئيس يصحح العلاقات مع المجتمع العربي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق