الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

صدر تقرير قبل ايام يضع لبنان في المرتبة الثانية عالمياً لجهة التضخم وارتفاع الاسعار. ولكن المتاجرين بحياة الناس يقفون دائماً بالمرصاد لمن يتعرض لهم. فانبرى احد المسؤولين عن مستوردي المواد الغذائية، وحاول تبرئة التجار من الفحش في الغلاء، فقال ان البيانات التي تصدر عن المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وغيره لا تكون احياناً صادقة. فهل نصدق المؤسسات الدولية ام المتلاعبين بلقمة الفقير؟

حتى الساعة ورغم مرور اكثر من شهر على العتمة الشاملة بعد انقطاع التيار الكهربائي نهائياً عن المنازل، لا يبدو ان الحكومة نجحت في وضع حد لهذه المظالم، ولا نعرف اصلاً ان كانت راغبة في ايجاد حل. فهي حتى الساعة تقف متفرجة ولم تنفذ مطالب البنك الدولي حتى يبادر الى تمويل استجرار الغاز من مصر والتيار الكهربائي من الاردن. وبعد كل ذلك تتحدث هذه الحكومة عن «انجازات».

قفزت الاسعار في الايام الاخيرة بشكل غير مسبوق وبنسب عالية جداً تفوق باضعاف الارتفاع الذي سجله الدولار. ورغم ذلك لم تتحرك الدولة وكأن الامر لا يعنيها، فلا مراقبة لفلتان الاسعار في المتاجر، ولا حتى بيان يوضح كيفية مواجهة هذا الارتفاع الجنوني. فهل ان اللبنانيين اصبحوا متروكين لقدرهم، لا حكومة تسأل عنهم ولا رادع يوقف المافيات عند حدها. فكيف الخلاص؟

اسرار

البيان الثلاثي السعودي – الاميركي – الفرنسي وضع خريطة طريق للبنان مع بداية عهد جديد، يبدأ بانتخاب رئيس يكون على مستوى المرحلة، بعيداً عن الاصطفافات السياسية والحزبية، يحافظ على الدولة ويحمي سيادتها المطلقة على كامل اراضيها. فهل ان المنظومة التي اوصلت لبنان الى الاهتراء، قادرة على تقبل رئيس بهذه المواصفات ام انها ستتمسك بمكاسبها ومصالحها الخاصة بعيداً عن مصلحة البلد؟

ما ينطبق على الرئيس الجديد من مواصفات يجب ان ينطبق على رئيس الحكومة الذي يجب ان يكون هو الاخر بعيداً عن المنظومة والا فان مهمة اصلاح البلد ستتعثر ولن تنجح. ولذلك تجري الاتصالات المكثفة للاتفاق على شخصية مستقلة نزيهة، تتولى اختيار وزراء يتمتعون بالكفاءة العالية والخبرة في ادارة شؤون الناس ينهضون بلبنان ويعيدون الثقة بالدولة.

قوارب الموت غير الشرعية التي تكثفت رحلاتها في الاونة الاخيرة وفشلت في معظم الاحيان حتى وصل بعضها الى الموت المحتم، واصرار الناس على ركوب هذا المركب القاسي، وصمة عار على جبين المسؤولين، لانهم فشلوا في تأمين حياة كريمة للمواطنين الذين فضلوا الموت غرقاً في اعماق البحار على العيش في هذا الجحيم، الذي اوصلتهم المنظومة اليه دون ان تبالي بهم يوماً، بل كان همها الاول مصالحها الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق