الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

يبدو ان اللبنانيين يودعون نهائياً الكهرباء. فهي تغيب لايام وعندما تعود فليس اكثر من ساعة ثم تختفي من حيث اتت. هذا امر طبيعي بالنسبة الى دولة غابت فيها المسؤولية واصبحت تسير على غير هدى. انه وضع غير مقبول وغير مسبوق دفع البنك الدولي الى اصدار تقرير تحدث فيه بصراحة عن الفساد المستشري في لبنان ووصف الانهيار الغارق فيه الشعب بأنه مفتعل ومتعمد. فمن يريد الاذى الى هذا الحد لهذا البلد؟

قال وزير الاقتصاد امين سلام ان ازمة الرغيف انتهت الى غير رجعة، وان الخطة المطبقة حالياً ستمنع عودة الطوابير الى امام الافران. الوعود الرسمية لم يعد احد من اللبنانيين يثق بها، لانها تتبدل وفقاً للمصالح الشخصية. ثم ان المتهمين بالتسبب بالازمة لا يزالون خارج القضبان ولم يلاحق واحد منهم. فكيف يمكن ان نصدق هذه الوعود؟ ثم من يضمن عدم عودة هؤلاء الى التلاعب بلقمة الفقير؟

الاضرابات تتوسع وتتصاعد لتشمل جميع القطاعات. من اضراب القطاع العام الذي مضى عليه حوالي الشهرين الى اضراب اساتذة الجامعة اللبنانية، الى غيرهم. وها هي المصارف اللبنانية تبدأ بالاضراب ايضاً احتجاجاً على محاولة بعض المودعين المطالبة بحقوقهم. الا يكفي هذه المصارف ما جنته من ثروات طائلة على حساب الجميع، وعلى مدى سنوات؟ اذاً فلتتحمل هي النتائج، وليس تحميلها الى المودعين الذين خسروا جنى عمرهم بسبب عدم محافظتكم على الامانة.

اسرار

بدل ان ينشغل المسؤولون في البحث عن حلول للازمات المتراكمة التي ترهق كاهل المواطنين، فانهم ينصرفون الى تدبيح الحملات ضد بعضهم البعض. فيزيدون الوضع اهتراء. وحده المواطن العاجز عن المواجهة يدفع الثمن. ولكن من قال ان هذا المواطن لا يستطيع اذا ثار ان ينتزع حقه من الجميع، ولكنه اصيب بالخمول فاستضعفوه والقوا كل الاعباء عليه.

بعدما اصيب اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت باليأس، من جراء محاولات المنظومة شل القضاء ومنعه من الوصول الى الحقيقة، وكشف المسؤولين عن هذه الجريمة، التي وصفت عن حق بجريمة العصر، لجأوا الى الامم المتحدة، ووجهوا كتاباً الى امينها العام غوتيريش طالبين منه تشكيل وتمويل لجنة تقصي الحقائق لكشف تفاصيل جريمة انفجار المرفأ، وسوق المسؤؤلين عنها الى العدالة فالسجون.

فتحت معركة انتخاب رئيىس جديد للجمهورية ونحن على ابواب اقل من شهر لندخل في فترة الانتخاب. ومع بدء الاستعداد لهذا الاستحقاق يجري الحديث عن احتمال الحرب، فهل من رابط يجمع بين الحدثين؟ وهل ان التهويل بالحرب هو للتأثير في معركة الرئاسة؟ الوضع غامض والاسماء المتداولة، لا حظوظ كبيرة لها بالوصول. فرئيس اللون الواحد لا يمكن ان يمر ولا يقبل به احد. بل ان المطلوب رئيىس حيادي قادر على جمع كل اللبنانيين ومستعد للعمل الجدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق