اخبار لبنانية
لقطات
قال وزير الاقتصاد امين سلام انه تم تشكيل لجنة تشرف على توزيع القمح على المطاحن والطحين على الافران. لقد غاب عن بال الوزير ان اللجان هي مقبرة كل نشاط، وان المواطن سيبقى محروماً من ربطة الخبز، وستبقى الافران تتحكم بالرغيف. والحل الوحيد هو باعتقال المتاجرين بلقمة الفقير وهم معروفون بالاسماء، ووضعهم وراء القضبان، وفي ما عدا ذلك لا حل ولا خبز وسيبقى اذلال المواطن هو الشعار السائد.
وزير الطاقة باع جلد الدب قبل اصطياده. فقد اعلن انه ذاهب الى الجزائر في مسعى للحصول على الفيول لصالح معامل كهرباء لبنان. وبالمقابل بشر برفع التعرفة. وهذه الزيادات اصبحت هاجساً عند كل الوزراء. فهل يضمن الوزير فياض انه قادر على حل الخلاف بين الدولة وشركة سوناتراك. حتى يتمكن من الحصول على الفيول؟
المياه في لبنان تحولت الى معضلة، بات من الصعب على المسؤولين حلها. فتمضي ايام وايام والمياه مقطوعة دون ان يحسبوا حساب فصل الصيف وما يحتاج اليه الانسان من هذه المادة الحيوية، لقد رفعوا رسوم المياه ثلاثة اضعاف دفعة واحدة ووعدوا المواطنين بان هذه الزيادات ستجبى لتحسين التقديمات فاذا العكس هو الذي ساد. هكذا في كل مرة تريد الدولة فرض زيادات على المواطنين. تنهال الوعود ثم تتحول الى سراب.
اسرار
يقول المسؤولون ان الذي جرى مع المطران موسى الحاج هو تطبيق للقانون، متجاهلين انه مخالف للقانون الكنسي المعترف به في لبنان والذي يعطي بابا الفاتيكان حق محاكمة الاساقفة، هذا اذا اخطأوا. ثم ان هناك مخالفات هي اشبه بجرائم ترتكب بحق الشعب والسيادة والوطنية ولا من يحرك ساكناً حيالها. فلماذا اختاروا النائب البطريركي لتوقيفه بحجج واهية فيما هو يقوم بعمل انساني.
الحوار بين بعبدا والسرايا مقطوع منذ التكليف حتى اليوم والتشكيل ممنوع، والازمات تتزايد يوماً بعد يوم. فهل هناك اتفاق ضمني بين الجميع على عدم تشكيل حكومة، تتولى اخراج لبنان من جهنم؟ هل صحيح ان الايام الباقية من عمر العهد لم تعد كافية لانتاج حكومة تضع البيان الوزاري وتمثل امام مجلس النواب لنيل الثقة؟ المهم ان حكومة تصريف الاعمال باقية لتشرف على انتخابات رئاسة الجمهورية.
تفيد الانباء ان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين سيعود الى بيروت خلال الايام القليلة المقبلة، حاملاً الجواب الاسرائيلي على المقترحات اللبنانية. في قضية ترسيم الحدود البحرية وابدت الاوساط المطلعة تفاؤلها حول امكانية الاتفاق النهائي، وبدء الشركات بالتنقيب في المياه اللبنانية واخراج الثروة الدفينة باب الخلاص من هذا الوضع.