الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

العتمة هذه المرة كانت قاسية، لم تتخللها ولا دقيقة نور في الاربع والعشرين ساعة، وعلى مدى ايام طويلة. ورافقها انقطاع شامل للمياه، مما جعل المواطنين يسألون لماذا تبقى وزارة الطاقة، وقد اقتصر دورها على تحديد الزيادات على اسعار المحروقات الافضل اقفالها فتوفر الدولة الكثير من الهدر والانفاق. واذا كان لا بد من بقائها فليعين على رأسها شخص مستقل تماماً بعيد عن الاحزاب والسياسة لا تهمه سوى المصلحة العامة، ويتمتع بالكفاءة والنزاهة ونظافة الكف.

الاسعار التي تأثرت بتحليق الدولار، احرقت جيوب المواطنين واوقفتهم عاجزين امام رفوق السوبرماركت، فانخفضت حركة البيع والشراء بنسبة كبيرة، خصوصاً وانها بعد هبوط الدولار، لم تنخفض ليرة واحدة، وهذه عادة درجت عليها السوبرماركت والتجار والمتلاعبون بحياة الناس. فهل يتمكن المجلس الوطني لسياسة الاسعار من ان يعيدها الى واقعها، ام انه لن تختلف تدابيره عن تدابير وزارة الاقتصاد، ضجة بلا نتيجة.

المدارس الخاصة التي تحولت الى قطاع ينشد الربح والاثراء، بعيداً عن الهدف السامي وهو نشر العلم والمعرفة. وجه بعضها ضربة قاسية الى الطلاب واهاليهم، بفرضها مبلغاً كبيراً بالدولار فريش على كل طالب، بالاضافة الى القسط المقرر بالليرة اللبنانية، غير عابئين بالوضع القاتل الذي يعيش فيه اللبنانيون. والمؤسف اكثر ان بعض لجان الاهل تواطأت مع ادارات هذه المدارس. فنال افرادها اكراميات على حساب الطلاب وغضوا الطرف عن تصرف الادارات. فأي فائدة من وجود لجان الاهل؟ واين وزارة التربية من هذا الموضوع، هل سمحت بفرض القسط بالدولار؟

اسرار

هل استطاعت المنظومة تدجين ثوار 17 تشرين، فلزموا منازلهم دون اي حراك او احتجاج، رغم الزيادات الكبيرة التي ترتبها الحكومة في مجالات عديدة على المواطنين. فلماذا اوقف الثوار تحركهم، ولماذا لا يتحرك النواب التغييريون، فينزلون الى الشارع على رأس تظاهرة صاخبة تطالب بوضع حد لهذا الانكار القاتل من قبل المنظومة لحقوق المواطنين؟

هل بدأت المنظومة بشن الحرب على النواب الجدد، لحملهم على الوقوف في صفها؟ فما ان اعلن النائب سجيع عطيه ترشحه لنيابة رئاسة المجلس النيابي منافساً للنائب الياس ابو صعب مرشح التيار الوطني الحر لهذا المنصب، حتى تحركت دعوى قضائية بحق عطيه بتهمة ارتكابات يوم كان رئيساً للبلدية. ان هذه الخطوة يجب ان تكون حافزاً لحمل المعارضين جميعاً على توحيد موقفهم ليصبحوا قوة فاعلة في وجه المنظومة.

هل يستجيب المسؤولون لنداء الامم المتحدة وللدعوات العربية والدولية، فيسرعون الى تشكيل حكومة جديدة تتولى العمل على انقاذ لبنان واخراجه مما يتخبط فيه… المهم في هذا المجال هو السرعة، فهل يكون المجلس النيابي الجديد على قدر المسؤولية، فيسهل تشكيل حكومة طوارىء استثنائية، ويقر القوانين الاصلاحية التي تفتح الباب امام دخول العملة الاجنبية الى البلاد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق