الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

توجيه مصرف لبنان انذارات الى 188 صرافاً وتهديدهم بسحب التراخيص المعطاة لهم، لانهم يتعاملون بالدولار خارج المنصة، الامر الذي يساهم في التلاعب بسعر الصرف وارتفاع الدولار الى الثلاثين الف ليرة، هذا التدبير قد يساهم في لجم قفزات العملة الخضراء. الا انه وحده لا يكفي ويجب تحديد وكشف المنصات التي تدير السوق السوداء، وتسوّد معيشة اللبنانيين التي وصلت الى حد عدم القدرة على تحملها.

حسناً فعل المسؤولون عن القطاع التربوي بمخالفة اصرار وزير التربية عباس الحلبي على اعادة فتح المدارس ابتداء من اليوم الاثنين وارجأوا العودة اسبوعاً قابلاً للتمديد. ذلك ان اوميكرون شكل بشهادة وزير الصحة «تسونامي» وهذا يمكن ان ينتشر بين الطلاب والاساتذة وينقل الفيروس الى داخل المنازل. صحيح ان السنة الدراسية لا يجوز ان تضيع ولكن حياة الانسان اهم من السنة الدراسية.

واخيراً تحرك الاتحاد العمالي العام واطلق صرخة مدوية بعدما هدد الغلاء والفلتان الحاصل سعر الرغيف الذي قال بشاره الاسمر انه سيصل الى ثلاثين الف ليرة. الا ان الصرخة ليست كافية ولن يكون لها اي مفعول او تأثير على منظومة سدت اذانها واغمضت عيونها. فهي لا تسمع ولا ترى. وكان الاجدر برئيس الاتحاد ان يتخذ خطوات رادعة لا ان يكتفي بالتلطي وراء اضراب قطاع النقل البري. فتحريك العمال التابعين للاتحاد سيكون مفعوله اقوى وقد يعطي نتيجة.

اسرار

الذين اختلفوا على اصغر الامور والقضايا ودمرت خلافاتهم كل مؤسسات الدولة هل يمكن ان يتفقوا على حوار تطرح امامه قضايا مصيرية واستراتيجية؟ بالطبع لا! ومن هنا جاءت الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية للحوار بلا نتائج قبل ان يتقرر ما اذا كان الحوار سيعقد ام لا؟ فهذه المنظومة لا يمكن ان تتفق على امور تهم البلاد والمواطنين. انهم يتفقون في حالة واحدة وهي عندما يكون هناك امر يتعلق بهم وبمصالحهم الخاصة.

استبشر اللبنانيون خيراً ولكن على حذر عندما اعلن عن اتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي بعد اجراء اتصال برئيس المجلس نبيه بري. الا ان الفرحة لم تدم اكثر من 24 ساعة اذ عاد الخلاف بين الرئاستين الاولى والثانية على الصلاحيات. وفيما امل كثيرون بان تنعكس المصالحة على استئناف جلسات مجلس الوزراء، جاء تجدد الخلاف ليزيد الامور تعقيداً. ورغم قول الرئيس ميقاتي بانه سيدعو مجلس الوزراء للانعقاد، لم يتم شيء من هذا القبيل بعد.

توجيه وزير الداخلية الدعوة الى الانتخابات وتحديد المواعيد المتعلقة بهذا الاستحقاق، اعطى بعض الامل بانه سيتم فعلاً، رغم كل الشائعات عن عدم اجرائه، الا ان الاخطار لا تزال تهدد توجه الناخبين الى صناديق الاقتراع. فالمتضررون من الانتخابات والذين لا يريدون اجراءها ليبقى الوضع على ما هو عليه، بامكانهم اللجوء الى احداث ليست في الحسبان ترغم المسؤولين على التأجيل ولكن من يستطيع تحمل النتائج؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق