الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

لو ان المسؤولين اللبنانيين اهتموا بتأمين التيار الكهربائي للناس بقدر اهتمام الولايات المتحدة بهم، وخصوصاً السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا لكانت الكهرباء قد تأمنت. فالسفيرة شيا على اتصال دائم بوزير الطاقة وليد فياض وتلاحق الموضوع باهتمام لافت، ومع ذلك فان الحملات لا تزال تشن عليها وعلى بلادها. اليس غريباً ذلك؟

توقعت مصادر مالية ان يرتفع سعر الدولار اكثر فاكثر في ظل القرارات العشوائية التي تتخذ من هنا وهناك، دون مراعاة لمصلحة الشعب اللبناني، والذي لم تعد له القدرة على التحمل. فرض دفع نسبة من اسعار المحروقات على المحطات بالدولار، يساهم في ارتفاع كبير في سعر الصرف، بسبب الضغط الذي يسببه هذا القرار على الصرافين، وبارتفاع سعر صرف الدولار ستلتهب اسعار السلع الاخرى. والمواطن يدفع الثمن.

قالت مصادر طبية ان رفع الدعم عن الادوية بالطريقة العشوائية التي تم اتباعها، ستحرم 70 بالمئة من اللبنانيين من الحصول على الدواء وهذا يؤدي الى ارتفاع نسبة الوفيات، خصوصاً وان الدخول الى المستشفيات اصبح مقتصراً على طبقة الاغنياء والسياسيين: الا ان الدولة كعادتها تقابل الوضع باللامبالاة. فكما ان قراراتها عشوائية فان معالجة ذيولها هي ايضاً عشوائية. ماذا قدمت للمواطنين مقابل هذه السياسة فلا شيء سوى الامعان في القهر والاذلال.

اسرار

اذا افتى المجلس الدستوري باعطاء المغتربين ستة نواب وحرمانهم من انتخاب الـ 128 نائباً يكون قد وجه ضربة قاتلة الى اللبنانيين المنتشرين في مختلف انحاء العالم. ومن شأن ذلك ان ينعكس على علاقة المغترب بوطنه الام. فيتوقف الدعم المعنوي والمادي الذي يشكله الاغتراب، فاللبناني وان سافر الى دول خارجية سعياً وراء حياة كريمة لا يجوز باي حال من الاحوال حرمانه من حقوقه التي يتمتع بها وهو مقيم في بلده.

على الرغم من موجة التفاؤل التي اشاعها بعض المسؤولين وخصوصاً الرئيس نجيب ميقاتي، عن قرب استئناف مجلس الوزراء جلساته المعطلة بقرار من الثنائي الشيعي، فان الامور لا تزال على حالها. فلا اجتماعات في المدى المنظور، رغم الحاجة الماسة اليها، لان هناك قرارات توصلت اليها اللجان ويجب اقرارها في مجلس الوزراء. فكيف السبيل الى ذلك.

الازمة الدبلوماسية مع دول الخليج تتفاقم وتنذر بالتصعيد وسط عدم اقدام المسؤولين اللبنانيين الى اتخاذ قرارات حاسمة تنهي الوضع الشاذ. فالدول الخليجية التي طالما وقفت الى جانب لبنان وكانت الداعم الاكبر له معنوياً ومادياً، لا يمكن الاساءة اليها وعدم الاكتراث باحتجاجاتها. وهي حتى الساعة لم تقدم على اتخاذ قرارات موجعة رغم قدرتها على ذلك، رحمة بالشعب اللبناني وليس بالمسؤولين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق