الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الدولار يحلق عالياً وقد تجاوز عتبة الثلاثة وعشرين الف ليرة لاول مرة منذ بدء الازمة، ومعه تحلق الاسعار في السوبرماركت، بحيث بات متعذراً على اكثرية الشعب اللبناني الاستمرار في تأمين معيشتهم ومعيشة عيالهم. كل ذلك والحكومة، واقفة تتفرج لا حول لها ولا قوة، ومع ذلك فهي باقية، فالى متى سيستمر هذا الوضع، ولماذا لا تقدم بكل ما لديها من سلطة على ايجاد حل لهذا التحليق التصعيدي في الارتفاع؟

رغم الشلل الذي تعاني منه حكومة «معاً للانقاذ»، تستمر اللجنة المكلفة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي في اجتماعاتها وقطعت شوطاً لا بأس به في هذا المجال. الا ان المطلوب بالحاح وحتمي ان ينعقد مجلس الوزراء ليتوج اي اتفاق يتم التوصل اليه، والا تبقى المفاوضات بلا معنى، ويخشى ان تتوقف. كما ان الصندوق سيطلب تحديد سعر لصرف الدولار وتثبيته، فهل ان الحكومة تعي مسؤولياتها وتجد الحلول لكل ذلك؟

ازمة الكهرباء بدأت ترخي بثقلها على الحياة العامة للمواطنين، وتتحول الى معضلة اكبر من قدرتهم على تحملها. فواتير المولدات لم تعد تنزل عن المليون في اصغر فاتورة، وقد عمد كثيرون الى قطع اشتراكاتهم لعدم القدرة على الدفع، خصوصاً وان اصحاب المولدات وجشع بعضهم يجعلهم يتمادون في تدبيج الفواتير العشوائية القاتلة والحكومة رغم تهديداتها لا تستطيع ارغام الجميع على تركيب العدادات.

اسرار

الشلل الحكومي مستمر بفعل التعطيل الذي فرضه الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة امل، بسبب عدم تدخلها في القضاء وقبع المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق بيطار. وتقول مصادر سياسية ان الاجتماعات التي تعقد مع الوزراء وفي ما بينهم لا يمكن ان تعوض عن اجتماعات مجلس الوزراء الذي يقر اي اتفاق يمكن التوصل اليه. ولذلك بات يخشى من ان تتعطل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

الازمة الدبلوماسية مع دول الخليج تراوح مكانها بسبب عدم اقدام الحكومة على اتخاذ تدابير واجراءات تعيد العلاقات التي كانت مميزة بين الطرفين على مدى عقود طويلة. ويتوقع الكثيرون ان تعمد دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية الى تصعيد تدابيرها نتيجة اللامبالاة التي يبديها المسؤولون اللبنانيون اما عن عجز واما عن اهمال.

سيل الدعاوى القضائية التي عمد عدد من السياسيين رفضوا المثول امام المحقق العدلي للادلاء بافادتهم حول جريمة انفجار مرفأ بيروت، استطاع ان يعرقل مؤقتاً التحقيق. الا ان القاضي طارق بيطار مصمم على الاستمرار في تجاوز كل العقبات التي توضع في وجهه، وسيسير بالتحقيق حتى النهاية، ويكشف المسؤولين عن هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها اكثر من 220 قتيلاً و6500 جريح في قرار ظني يصدره بعدما يستكمل تحقيقاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق