الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الازمة الدبلوماسية الراهنة كشفت مدى خطورة السياسة الخاطئة للمسؤولين اللبنانيين الذين دأبوا على الابتعاد عن المجتمع العربي الموقع الصحيح للبنان، والسير في مسار اخر. لقد تبين ان وقف استيراد المنتجات الصناعية والزراعية اللبنانية من قبل دول الخليج، يدمر الاقتصاد اللبناني بحيث يصعب بعدها النهوض به اياً تكن المحاولات.

ما ان اعلن عن الازمة الدبلوماسية الراهنة، حى قفز سعر صرف الدولار وارتفع بنسبة كبيرة، مهدداً بالاستمرار في الارتفاع ما لم يتم وضع حد سريع لهذه الازمة. فالى متى ستبقى مافيا الدولار ممسكة بهذه الورقة تهدد بها المواطنين وتتلاعب من خلالها بحياة الناس ومعيشتهم؟ ان ارتفاع سعر الدولار ينعكس على الاسعار كلها. فاين الدولة؟

من بين الحلول للازمة الديبلوماسية التي تعصف بالبلد العمل على اعادة لبنان الى الصف العربي، لا بالتصريحات كما عودت المنظومة العرب، بل بالفعل، بعدما تبين ان لا امل للاقتصاد اللبناني بالنهوض، الا اذا عاد الى موقعه الطبيعي. وقد اثبتت الازمة ان المسار الخاطىء للمنظومة كان اساس تدهور الاقتصاد. فهل هي قادرة على حكم البلد والا لماذا هي باقية؟

اسرار

الازمة الدبلوماسية الخطيرة التي اثارتها تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي كانت النقطة التي طفح بها الكيل. فقد دأبت السياسة اللبنانية منذ سنوات على الابتعاد عن السياسة العربية عموماً والخليجية خصوصاً ولا سيما السعودية، والسير في اتجاه اخر لم يقدم للبنان سوى اخذه ورقة ورهينة تستخدم في خدمة قضايا هذا الغير الاقليمية.

قالت مصادر دبلوماسية ان خطأ لبنان الذي يسيء الى مصلحته هو انه يختار وزراءه لا على اساس الكفاءة ولا على اساس العلم والنزاهة، بل وفق حصص حزبية وسياسية. لذلك يقع بعض الوزراء في احيان كثيرة باخطاء تضر المصلحة اللبنانية. وذلك لان الوزارة ليست من اختصاصهم. والحل هو في اعتماد الاختصاص والكفاءة وحدهما في اختيار الوزراء، والتخلي عن المحاصصات التي دمرت البلد وعادت عليه بالويل والضرر الفادح.

بعدما رفض وزير الاعلام الاعتذار والاستقالة قرر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تقديم استقالة حكومته كلها تفادياً للخطر الذي تهدد لبنان في علاقاته العربية، حتى الجامعة العربية انتقدت طريقته في معالجة الخطأ، الا ان الضغوط الاميركية والاوروبية حالت دون استقالة الحكومة، باعتبار انه اذا سقطت هذه الحكومة فسيبقى لبنان بدون حكومة حتى نهاية العهد، لانه يتعذر تشكيل بديل لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق