اخبار لبنانية
لقطات
عاد الدولار يسجل قفزات عالية تنعكس سلباً على مجمل الاسواق. فما هي اسباب هذا الارتفاع بعدما سجل تراجعاً كبيراً لدى تشكيل الحكومة؟ ان هذا الارتفاع عائد الى جملة اسباب، منها سفر السياح والمغتربين الذين كانوا ينفقون بالدولار، وثانياً زيادة الاقبال على شراء الدولار للاستيراد بعدما رفع الدعم عن المحروقات. ولا ننس دور مافيا العملة الخضراء الحاضرة دائماً لاستغلال الوضع.
كلما استبشر اللبنانيون خيراً ببادرة ولو صغيرة من هنا وهناك يصابون بخيبة، ذلك ان الحكومة عاجزة عن مواجهة كل الازمات المتراكمة والتي تقتل المواطنين.. ففي اواخر الاسبوع الماضي انهارت معامل الكهرباء كلياً وغاب التيار حتى ولو لدقائق قليلة، وذلك لسبب عدم وجود الفيول. وهكذا اصبحنا لا ماء ولا كهرباء في ظل اسعار قاتلة. ونسأل المسؤولين هل عندهم حل؟
يقول الخبراء الاقتصاديون ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تمر حالياً باصعب مرحلة. فالصندوق سيطلب من الحكومة اللبنانية اغلاق المعابر غير الشرعية ومنع التهريب الذي استنزف اموال اللبنانيين. فهل هي قادرة على ذلك، ام اننا سنبقى تحت رحمة المهربين وحماتهم الذين لا يبالون بحاجات المواطنين وحقوقهم. فكيف سيكون مصير المفاوضات وكيف ستحل هذه العقد المستعصية؟
اسرار
الضجة قائمة حالياً حول قانون الانتخاب من تقديم الموعد الى تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات ودونها عقبات، باعتبار ان مجلس القضاء الاعلى المنوطة به مهمة التشكيل غير مكتمل، فهل يعمد مجلس الوزراء الى سد النقص بالتعيينات، خصوصاً وان الهيئة يجب ان تشكل قبل ستة اشهر من موعد الانتخابات. ثم وفق اي قانون سينتخب المغتربون. انها عقد قيد التداول ويجب حلها سريعاً فالوقت داهم.
جرت في الايام الاخيرة انتخابات اللجان الطالبية في عدد من الجامعات ولم تكن النتائج مفاجئة. وهي تعكس ما ستكون عليه الانتخابات التشريعية. من هنا تشتد المعارك بين الاحزاب والتيارات السياسية على مختلف اتجاهاتها وستبدأ الاغراءات ومحاولات التأثير على الناخبين فهل بعد كل ما جرى لا يزال هناك من يؤمن بالمنظومة الحالية التي اوصلت البلد الى الهلاك ويصوت الى جانبها؟
يشهد لبنان حركة دبلوماسية غربية لافتة، تعكس مدى اهتمام العالم ببلد الارز رغم السياسات الخاطئة التي تديرها المنظومة. ويلاحظ غياب عربي وخصوصاً خليجي في هذا التحرك وهذا طبيعي بعدما ادار المسؤولون اللبنانيون ظهورهم الى الدول الخليجية التي طالما وقفت الى جانب لبنان ودعمته في محنه. فمتى تستقيم الامور ويسترجع لبنان علاقاته الطبيعية مع الدول العربية؟