الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

صحيح ان اللبنانيين مهتمون بالتحرك الخارجي الذي بدأه الرئيس نجيب ميقاتي بزيارة باريس، وبتحريك المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الا ان الاهم بالنسبة اليهم، هي الحلول السريعة للازمة المعيشية التي تطبق على صدورهم وتهددهم بمجاعة حقيقية. وقد جاء رفع الدعم عن المحروقات قبل اقرار البطاقة التمويلية ليزيد الوضع المعيشي سوءاً وقساوة. البداية يجب ان تكون بتأمين الكهرباء لانها تريح المواطن من فاتورة المولد التي باتت بالملايين. ومراقبة الاسعار بجدية.

حكي الكثير عن ازمة الدواء وتوالت تصريحات المسؤولين من هنا وهناك، الا ان الحقيقة غير ذلك، لان عدداً كبيراً من الادوية لا يزال مفقوداً وغير موجود في الصيدليات. وبعض هذه الادوية هي للامراض الخطرة التي تهدد الحياة كالقلب والشرايين والضغط الدموي والسكري وغيرها فمن اولى واجبات الدولة تأمين هذه الادوية فوراً حفاظاً على حياة الناس.

تتردد انباء رسمية وغير رسمية عن اننا مقبلون على عتمة شاملة لان المحروقات في خزانات شركة الكهرباء نضبت كلياً ولم تعد تكفي سوى لايام قليلة وبعدها العتمة. فهل يقبل المسؤولون بذلك وهم يتكلون على خضوع الناس وتدجينهم بحيث لم يعد يسمع لهم صوت ام ان لديهم خطة لتأمين المحروقات والابقاء على التيار ولو بالحد المتدني جداً؟ ننتظر خطوة سريعة من الحكومة قبل ان تسقط هي الاخرى في قلب الازمة.

اسرار

هل تستطيع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ان تقلّع وتجتاز كل هذه العقبات والازمات التي تعترض مسيرتها؟ فالملاحظ انها مقابل كل خطوة ايجابية او تحرك يمكن ان يؤدي الى نتيجة، يظهر تصرف او عقبة سلبية تعيدها الى نقطة الصفر. فهل هذا من باب الصدفة ام ان المعرقلين سهلوا التشكيل وندموا. ان الاتكال على الدعم الشعبي وهو ضعيف لفقدان الثقة، والدعم الخارجي المؤيد للحكومة بشروط.

الكلام الذي سمعه الرئيس نجيب ميقاتي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اوضح الصورة امام الحكومة الجديدة. فلا دعم ولا مساعدة ما لم تظهر جدية في الاصلاح لدى المسؤولين اللبنانيين. فان اقدموا بصدق تبدأ مسيرة الخروج من الهوة وان تقاعسوا او عرقلوا، نكون قد وصلنا الى الطريق المسدود، وستكون العواقب وخيمة جداً على الشعب وعلى المنظومة السياسية بالدرجة الاولى.

الرئيس نجيب ميقاتي اليوم، بعدما ضمن الدعم الدولي في حال سار بالاصلاحات المطلوبة، وقد اعاد الرئيس الفرنسي تحديدها واشترط ان تتم وفق روزنامة محددة، عينه اليوم على دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية، وهي مفتاح مجلس التعاون الخليجي. غير ان المهمة ليست سهلة ذلك ان المسؤولين السعوديين وبعدما لمسوا من بعض اللبنانيين العداء وتعرضوا للحملات المغرضة باتوا يتريثون، حتى تظهر الجدية في سياسة الحكومة قبل الاقدام على اي خطوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق