الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اول مشهد سيطالع الوزراء الجدد ورئيسهم نجيب ميقاتي، صفوف الذل التي تقطع الطرقات في محيط محطات الوقود، بعدما اختفى البنزين والمازوت من الاسواق وفرغت خزانات الشركات وازدهرت تجارة الغالونات. فما هي التدابير السريعة والعاجلة جداً التي ستتخدها الحكومة لمواجهة هذا الاذلال. وكيف ستؤمن المادة في ظل خزينة فارغة. فهل هناك خطة محددة؟

تصريحات عدد من الوزراء الجدد توحي بأن هناك عزماً على العمل الجدي بعيداً عن المناكفات السياسية وهذا ما يرجوه الداخل والخارج الا ان تصريحات البعض الاخر لا تبشر كثيراً. لقد سئم الشعب اللبناني ومعه الدول المهتمة بلبنان من الخلافات السائدة بين المنظومة السياسية والتي اوصلت البلاد الى هذه الحالة من الانهيار الكامل على صعيد كل القطاعات. فهل ان الحكومة مجتمعة عازمة على الوقوف بوجه المعرقلين اياً كانوا؟

الكهرباء في الطليعة والمحروقات، والدواء، والمستشفيات، وخفض اسعار الدولار، ووقف استخدامه سياسياً لقتل الناس، هي كلها الى جانب مشاكل اخرى لها الاولوية القصوى. وقد ورد ذلك في تصريحات المسؤولين ولكن كيف ستتمكن حكومة ميقاتي من مواجهة كل هذه المشاكل مع خزينة فارغة ومصرف مركزي استهلك كل الاحتياطي الذي لديه؟ الجواب متروك للايام المقبلة. فعسى خيراً.

اسرار

تبدأ الحكومة الجديدة عملها الرسمي اليوم بعقد جلستها الاولى في قصر بعبدا لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري. وتردد ان هذا البيان سيكون في عناوينه الرئيسية نسخة عن بيان سابق، اختصاراً للوقت وتجنباً للخلافات التي يمكن ان تظهر بين الكتل الممثلة في الحكومة وسيتحدث عن الاصلاحات والمعالجات. وهذا يمثل رغبة الخارج الذي يطالب بالاسراع في نيل الثقة ومباشرة العمل وتحقيق الاصلاحات.

قال الرئيس نجيب ميقاتي ان دق ابواب الخارج وخصوصاً الدول العربية وبالاخص دول مجلس التعاون الخليجي، له الاولوية على ما عداه من مشاريع وخطط. الدول العربية لم تتخل عن لبنان يوماً وخصوصاً الدول الخليجية. ولكن هل يستطيع الرئيس ميقاتي ان يضمن بان بعض الاطراف سيتوقف عن شن الحملات على دول الخليج؟ هذا هو لب المشكلة.

الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية رحبت كلها بتشكيل الحكومة التي تعول عليها لاخراج لبنان من ازماته. وتردد ان هذه الدول اعدت المساعدات التي اصبحت جاهزة، والتي ستصل الى الحكومة فور بروز مؤشرات ايجابية توحي بأن النية صادقة في تحقيق الاصلاحات. ولكن الخوف يبقى من دخول الفاسدين على الخط وتحويل وجهة المساعدات الى اقنية اخرى غير تلك المحددة من الدول الداعمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق