اخبار لبنانية
لقطات
اين اصبحت السفن الايرانية المحملة بالبنزين والمازوت والتي تكلم عنها امين عام حزب الله؟ وهل هذا الطرح جدي خصوصاً وان الحزب يدرك ان استخدام المحروقات الايرانية فضلاً عن انها غير مطابقة للمواصفات تعرض لبنان لعقوبات ليس له القدرة على تحملها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية. فهل ان الحزب قادر على تحمل نتيجة هذه العقوبات؟ ثم اين هم المسؤولون الذين لم يتفوهوا بكلمة حول الموضوع وكأنه لا يعنيهم؟
رفع الدعم الجزئي عن المحروقات، حتى ولو رفع كلياً لن يتمكن من حل مشكلة الطوابير المتجمعة امام المحطات والتي تقطع الطرقات على مدى كيلومترات. ذلك ان اسعار المحروقات في سوريا لا تزال اعلى بكثير منها في لبنان، اي ان التهريب والتخزين وغيرهما سيستمران. فهل ان الدولة قادرة على اقفال المعابر غير الشرعية ووقف هذا النزيف الذي يدمر الاقتصاد اللبناني؟
لبنان مقبل على عتمة حقيقية هذه المرة. ذلك ان الارتفاع الخيالي في فواتير المولدات جعلها فوق قدرة المواطن على مواصلة دفعها وبالتالي فان عدداً كبيراً من المواطنين سيعمدون الى قطع اشتراكاتهم. فما هي التدابير اتي ستلجأ اليها الدولة لتأمين النور الى الناس وهذا ابسط حقوقهم، ام ان المسؤولين سيبقون في غيبوبة كلية كما هم منذ بداية الازمة حتى اليوم؟
اسرار
الوفد اللبناني الذي زار سوريا لبحث امكانية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن عاد بنتائج ايجابية كما صرح بذلك اعضاء الوفد وامين عام المجلس اللبناني – السوري. غير ان ذلك لا يعني ان كل العقبات حلت. فكما هو معروف عن العقد كثيراً ما تظهر في التفاصيل، خصوصاً وان هناك علاقات لبنانية – سورية ليست دائماً على وئام وان ما وعد به الجانب السوري يمكن ان يتبدل فضلاً عن العقبات التقنية التي ستعترض الاستجرار من انابيب مدمرة وغيرها.
هل ان واشنطن صاحبة اقتراح استجرار الطاقة من الاردن والغاز من مصر كانت موافقة على زيارة الوفد اللبناني الى سوريا وهذه في الاساس مخالفة لقانون قيصر الذي يفرض عقوبات على كل من يتعامل مع سوريا. وكيف ستحل الادارة الاميركية مشكلة مرور الكهرباء والغاز في الاراضي السورية وهو مخالف لقانون قيصر وهي كانت تعلم ذلك بالطبع قبل الاقتراح. فما هي الآلية التي ستعتمدها لحل هذه المشكلة؟
كثرت التكهنات والتسريبات في الايام الاخيرة مع تعثر تشكيل الحكومة الجديدة ومنها حكومة الاقطاب التي طرحت كبالون اختبار، وليس بطريقة رسمية. وقد استهجن الرأي العام هذا الطرح. فالطبقة السياسية هي التي اوصلت لبنان الى هذه الحالة التي يعيشها، فهل من المعقول ان يكون الخلاص على ايدي الطبقة ذاتها؟ بالطبع لا والطرح ليس جدياً ولكنه من باب الضغوط وجس النبض.