الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

استمر التهريب على قدم وساق فابتلع اموال الدعم التي بدل ان يفيد منها المواطنون ذهبت الى جيوب المهربين والى سوريا. وقد جنوا منها الثروات الطائلة. فهل ان وضع توزيع المحروقات في عهدة القوى الامنية يمكن ان يضبط الوضع ويمنع التهريب. اللبنانيون يشكون لان المهربين ومن يقف وراءهم ويحميهم ويمنع اقفال المعابر الشرعية بدوا حتى الساعة اقوى من الدولة ومن كل تدابيرها.

حول المهربون وحماتهم المناطق اللبنانية بشوارعها ومنازلها الى قنابل موقوتة يمكن ان تنفجر واحدة منها في كل لحظة. لقد خزنوا المحروقات عشوائياً وفي كل الاماكن كما حصل في عكار مع العلم ان تخزين البنزين والمازوت له قواعد معينة والا احدث كوارث يدفع المواطن البريء ثمنها تماماً كما حصل في انفجار المرفأ وفي انفجار عكار.

وصلنا الى مرحلة بات الاصلاح فيها شبه مستحيل في غياب تام للسلطة بحيث تحول البلد الى مناطق نفوذ للسياسيين والمهربين والنافذين. وفي كل يوم يمر دون تشكيل حكومة جديدة قادرة وفاعلة بعيداً عن المحاصصات وشهوات السيطرة والسلطة، فان الامور ستزداد سوءاً ويصبح الحل بعيد المنال ومستحيلاً. فهل هذا ما يريده المسؤولون؟

اسرار

تشكيل الحكومة الجديدة المنتظرة منذ سنة اصبحت مثل حكاية ابريق الزيت وهي تتأرجح بين شائعات عن ايجابيات تقابلها شائعات اخرى سلبية. والحقيقة مجهولة وهي عند الطبقة السياسية وحدها، هل تريد المنظومة حكومة ومتى؟ وان كانت لا تريد لماذا هذا التلاعب باعصاب الناس الذين ملوا الخلافات السياسية والمحاصصات المتحكمة بكل شيء والمعايير والميثاقية وغيرها وغيرها من الالفاظ.

لان المنظومة حاضرة ابداً للتدخل في كل شاردة وواردة تخدم مصالحها، دخلت على خط انفجار عكار وحاول كل طرف فيها تحويل الكارثة الى خدمة مصالحه وابعاد الشبهة عنه. فالتيار الوطني الحر اتهم تيار المستقبل بأنه يحمي صاحب الخزان المتفجر، فرد المستقبل مؤكداً ان المتهم هو من انصار التيار. فمن من الطرفين على حق؟

قراران بالمواجهة ستظهر نتائجهما في الايام المقبلة. الاول اتخذته القوى الامنية بامر من المنظومة السياسية بانزال القوة الضاربة في قوى الامن لكم افواه المحتجين وضربهم واسكاتهم بالقوة. والثاني اتخذه المحتجون انفسهم ويقضي بعدم الرضوخ للقمع وللقوة المفرطة ومواجهة كل من يتصدى لهم بالعنف عينه. لقد طفح الكيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق