الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

لا يزال القلق مسيطراً على الجنوب بعد القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله. وعلى الرغم من تطويق التوتر وعدم التصعيد، فان التخوف لا يزال قائماً بعد غياب الدولة التام عن هذه الاحداث وكأن الامر لا يعنيها. فلا مجلس الدفاع انعقد، ولا قرار من حكومة تصريف الاعمال ظهر ليطمئن المواطنين بان الدولة حاضرة لمواجهة العدوان.

في نهاية كل شهر تتصاعد صرخات المواطنين احتجاجاً على الفواتير الخيالية التي تصدر عن اصحاب المولدات، في غياب تام لوزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد. فالامور فالتة والمسؤولية في سبات عميق وكل طرف يفرض الاسعار التي تناسبه دون الاخذ بعين الاعتبار الوضع المزري الذي يعاني منه المواطن. ويتذرع اصحاب المولدات بفقدان مادة المازوت ولكن ذلك ليس اكثر من ذرائع.

ما يقال عن فواتير المولدات القاتلة، ينطبق على اسعار السلع والمواد الغذائية في السوبرماركت. فالمحتكرون يواصلون التلاعب بلقمة عيش الناس والمسؤولون غائبون تماماً. يرتفع الدولار فتجن الاسعار واذا عاد الدولار الى الانخفاض تبقى الاسعار على حالها، حتى اصبح لبنان من بين اغلى دول العالم، فيما الطبقة السياسية تواصل خلافاتها وبحثها عن مكاسبها وحصصها دون الالتفات الى الشعب.

اسرار

وصفت مصادر دبلوماسية الوضع في لبنان بأنه عصي على الحل في ظل هذه الطبقة السياسية المتحكمة والتي لا يهمها سوى المحاصصة والمكاسب الشخصية. وبات على الامم المتحدة المسؤولة عن حياة الشعوب التدخل وبسرعة عبر مجلس الامن لايجاد حل تحت البند السابع يعيد لبنان الى وضعه الطبيعي ليعود ليلعب دوره الذي عرف به سابقاً.

على الرغم من مؤشرات الفتنة التي بدأت تطل هنا وهناك، خصوصاً بعد انفلات الوضع الامني في منطقة خلده، وحادثة شويا وما تبعها من انعكاسات، لم يحرك المسؤولون ساكناً لمواجهة هذه الاوضاع الخطيرة بحكومة تكون قادرة على ضبط الوضع، وتهتم بمآسي اللبنانيين وظروفهم المعيشية المتردية جداً والتي هي السبب في كل الاحداث.

تبين ان الاجواء التفاؤلية التي حاول الرئيس المكلف تشكيل حكومة نجيب ميقاتي بثها في الايام الماضية، كانت من باب تهدئة النفوس الغاضبة من الحالة التي وصل اليها المواطنون، اذ ان الخلافات على المحاصصة لا تزال هي هي وكل طرف متمسك بمواقفه وغير مستعد لان يتنازل من اجل البلد والشعب. ولذلك فان ولادة الحكومة شبه مستحيلة في هذه الاجواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق