الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

بعد النموذج الذي وضعته جمعية المصارف لتنفيذ التعميم 158 الصادر عن البنك المركزي والمتعلق بسحوبات المودعين بالعملات الصعبة، والذي اعتبرته اوساط نيابية واقتصادية انه يمس بحقوق المودعين، استدرك مصرف لبنان الامر واصدر تعميماً فرضه على المصارف اخذ فيه على عاتقه ضمان السرية المصرفية كما رفع سعر صرف الدولار الى 15200 ليرة لبنانية تمشياً مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء والذي وصل الى 20 الف ليرة.

وزارة الاقتصاد التي تحولت الى وزارة لاقرار الزيادات تارة على ربطة الخبز وقد رفعت السعر ثلاث مرات في اسبوعين، وتارة اخرى اعطاء اصحاب المولدات السعر الذي يطالبون به دون مناقشة ودون مراعاة للوضع المعيشي للمواطن. هذه الوزارة هل تعلم ان بعض اصحاب المولدات يرفضون تركيب العدادات ويفرضون على المواطنين اسعار خيالية بلغت 500 الف ليرة لـ 5 امبير. وفي ظل غياب وزارة الاقتصاد عن ردع هذا الجشع قرر بعض المواطنين المتضررين اللجوء الى قضاء العجلة لارغام اصحاب المولدات على تركيب عدادات، ورد المبالغ التي اقتنصوها من المواطنين.

بعد ان ضيقت السلطة على الثوار المطالبين بلقمة العيش ولاحقتهم واودعتهم السجون واسكتتهم، وارتاحت من تحركاتهم عمدت الى قطع الكهرباء نهائياً عن البلد، الامر الذي كاد يتسبب بكارثة صحية، كما قطعت المياه عن العاصمة بحجة انقطاع التيار، واصبحت بيروت مدينة النور والحركة والنشاط بلا كهرباء ولا ماء وواقعة تحت رحمة اصحاب المولدات الذين يتحكمون بالمشتركين ويبتزونهم دون ان تحرك وزارة الاقتصاد ساكناً. الا ان اهالي شهداء انفجار المرفأ قرروا التحرك رغم كل شيء واقتحام منازل السياسيين.

اسرار

رفض هيئة مجلس النواب ولجنة العدل البرلمانية رفع توصية الى الهيئة العامة للمجلس برفع الحصانة عن النواب الثلاثة علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، اثار موجة سخط عارمة في اوساط اهالي ضحايا انفجار المرفأ في بيروت. وادركوا ان هناك نية لمنع التحقيق من الوصول الى الحقيقة. فالحصانة في الاساس وجدت لحماية السياسيين وقد حان وقت استخدامها. ولكن الرئيس طارق بيطار مصمم على السير في التحقيق حتى النهاية فهل ينجح رغم كل العراقيل؟

فيما المواطنون يعانون من ازمة معيشية غير مسبوقة بدأت نتائجها تظهر داخل الاسر، يتلهى السياسيون بتبادل حملات معيبة بين بعضهم البعض غير عابئين بوجع الناس. وبدل ان يفتحوا حواراً جدياً مفيداً لحل العقد التي خلقوها بانفسهم من اجل مطامع شخصية وغايات لا علاقة لها بالمصلحة العامة، عمدوا الى شن الحملات التي زادت المواطنين سخطاً ونقمة.

تترقب الاوساط اللبنانية وخصوصاً الشعبية نتائج زيارة سفيرتي الولايات المتحدة دوروثي شيا وفرنسا آن غريو الى السعودية علها تسفر عن حلول تزيل العبء الثقيل جداً عن قلوب اللبنانيين. الا ان التسريبات تشير الى ان المملكة العربية السعودية مستعدة لمد يد المساعدة للشعب اللبناني وهي طالما وقفت الى جانبه، ولكنها في المقابل ترفض التدخل السياسي طالما ان المسؤولين يسيرون بلبنان الى خارج المجموعة العربية ويفضلون الالتحاق بمحور الممانعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق