الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

ما ان اعلن عن رفع سعر المحروقات حتى هب التجار والمحتكرون والسوبرماركت الى رفع اسعار السلع الغذائية والحياتية بشكل جنوني لا يتناسب مع الزيادة التي طرأت على المحروقات بل يفوقها بكثير. الا ان الجشعين والمحتكرين استغلوا الفرصة وعمدوا الى تسعير السلع كل على هواه ضاربين عرض الحائط بالقيم الانسانية. وهم لا يرون الشعب يئن جوعاً. اما وزارة الاقتصاد المخولة مراقبة الاسعار وضبطها فغائبة عن السمع وكأن الامر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد.

طوابير الذل امام محطات المحروقات والجلوس لساعات في سياراتهم تحت اشعة الشمس الحارقة للحصول على ليترات قليلة من البنزين ليتمكنوا من الوصول الى بيوتهم – هذا الاذلال اصبح سمة من سمات القهر التي يعاني منها اللبنانيون. ورغم رفع الاسعار بمبالغ كبيرة قصمت ظهر المواطن الا ان البنزين لم يتأمن وبقيت طوابير الذل تسد الطرقات. اما حكومة تصريف الاعمال التي عليها معالجة الوضع فهي عاكفة عن التدخل وعن تصريف الاعمال. حقاً اننا نعيش في غابة الكلمة فيها للاقوى.

في هذه الاجواء القاتلة التي يعيشها اللبنانيون هذه الايام، يسير لبنان من انهيار الى اخر، وفي غياب المسؤولية التام عن الساحة تتسلط المافيات والمحتكرون والمهربون وهم يتحكمون بالمواطنين العاجزين عن الدفاع عن انفسهم. لقد جربوا كل الطرق ونزلوا الى الساحات وقطعوا الطرقات ولكن لم يرف جفن للمسؤولين وفي كل مرة يتجاهلون التحركات ويمضون في سياساتهم البعيدة عن مصالح الناس. تباً له من زمن بائس.

اسرار

بعد قرارات قاضي التحقيق في جريمة انفجار المرفأ والقاضية بالادعاء على عدد من السياسيين والامنيين، بدأ التحقيق يدخل مرحلة جدية حقيقية وهو مهمة صعبة وسيلاقي الكثير من العقبات التي ستضعها الجهات المتضررة امامه. الا ان الاوساط الشعبية وخصوصاً اهالي ضحايا الانفجار، ابدوا ترحيبهم الشديد بهذه الخطوة، محذرين القوى السياسية من التدخل لعرقلة التحقيق. فالحقيقة يجب ان تظهر مهما كان الثمن.

يواصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري جولاته الخارجية التي بدأها في الامارات ومنها انتقل الى تركيا ثم مصر وكان له لقاءات مع مسؤولي هذه الدول وعاد امس الى بيروت. وعلى عكس الشائعات التي تتحدث عن احتمال اقدام الحريري على الاعتذار عن تشكيل الحكومة الا ان مصادر مقربة تؤكد ان الاعتذار غير وارد وان هدف الجولات التي يقوم بها هو تأمين الدعم والمساعدات للبنان في محاولة للتخفيف من الام اللبنانيين.

على رغم العراقيل التي وضعت في وجه المبادرات التي رمت الى المساعدة على تشكيل حكومة انقاذ، والتي فشلت كلها حتى الساعة، يؤكد الرئيس نبيه بري ان مبادرته مستمرة ولا تراجع عنها الا اذا تأمن البديل ولكن حتى الساعة لا شيء في الافق يوحي بالحلحلة، رغم كل ما قيل عن نتائج لقاء الفاتيكان واهتمام البابا فرنسيس بايجاد حل للبلد المعذب على ايدي المسؤولين السياسيين فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق