الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الماراتون الذي تنظمه وزارة الصحة اسبوعياً لتلقيح المواطنين خطوة جيدة في الحرب على جائحة كورونا. غير ان المستغرب ان الوزارة تصرف النظر وتستثني في كل مرة الفئة العمرية من 20 الى 50 سنة وهي فئة الشباب الاكثر حركة في التنقل وفي العمل وبالتالي الاكثر عرضة للاصابة بفيروس كوفيد – 19. فلماذا لا يتنبه المعنيون الى هذا الامر ويسارعوا الى تلقيح الشباب وهم الاكثر حاجة الى هذه الخطوة

نقلت وسائل الاعلام العربية والاجنبية مشاهد مخزية عن صفوف الذل التي وقفها المواطنون اللبنانيون للحصول على ليترات قليلة مقننة من البنزين ليتمكنوا من الذهاب الى اعمالهم هذا ان كانت قد بقيت لهم اعمال. وحدهم المسؤولون اللبنانيون وقفوا متفرجين وكأن الامر لا يعنيهم وليس من مسؤوليتهم. فحاجاتهم كلها مؤمنة من كهرباء ومحروقات وادوية وغيرها وغيرها فلماذا يهتمون؟ لقد اصبح ثابتاً ان المسؤولين لا يهتمون سوى بمصالحهم الخاصة ومن بعدهم الطوفان.

نحن اليوم امام فصل الصيف وقد اعتاد لبنان ان يستقبل عشرات الالوف من السياح الذين كانوا يفضلون بلدنا على غيره من البلدان، فماذا اعد المسؤولون لانجاح الموسم؟ طبعاً لا شيء وكأن الامر لا يعنيهم. لا كهرباء ولا ماء ولا محروقات للسيارات ليتمكنوا من التنقل. فلماذا يأتون الى لبنان ان السياحة كانت قطاعاً اساسياً في الاقتصاد فضربوها وقضوا علهيا كغيرها من القطاعات ليثبتوا انهم حملوا مسؤوليات ليسوا على قدرها.

اسرار

روجت وسائل الاعلام في الايام الماضية انباء عن احتمال اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعدما سدت بوجهه كل السبل، الا ان المصادر المطلعة نفت جملة وتفصيلاً هذه الانباء باعتبار ان الاعتذار لم يعد ملك الرئيس الحريري وحده، لانه يمس بصلاحيات وبمركز رئاسة الوزراء، وهذا ما لن يقبل به المجلس الاسلامي الشرعي، ثم ان الحريري على تنسيق تام مع الرئيس نبيه بري ولن يتفرد في اتخاذ اي قرار بمعزل عن التشاور معه.

بيان المجلس الشرعي الاسلامي عن الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي وتحميل المسؤولية للمعنيين بتشكيل حكومة انقاذ، يتلاقى في مضمونه مع ما تطالب به بكركي من ضرورة الاسراع في انهاء ازمة الفراغ الحكومي والعمل على اختيار اشخاص مستقلين بعيدين عن الاحزاب لتأليف حكومة تعمل على النهوض بلبنان وتنقذه من المأساة التي تسببت بها الطبقة السياسية المتحكمة.

تتجه الانظار الى فرنسا المهتمة بالازمة اللبنانية اكثر من اهتمام المسؤولين اللبنانيين. فيوم الاربعاء يعقد مؤتمر دعم الجيش اللبناني الامل الوحيد الباقي امام المواطنين، والخطوة الثانية التي تقوم بها فرنسا هي ايجاد آلية دولية لتمويل الحاجات الضرورية الملحة للمواطنين بعد ان اصبحوا لا كهرباء، ولا محروقات ولا ادوية ولا مستلزمات طبية. وهذا ما لم يسع المسؤولون اللبنانيون للاهتمام به وتأمينه. فسلام على لبنان ايام زمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق