الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

ازمتان خطيرتان على المسؤولين الاسراع بحلهما قبل الانفجار الكبير الذي بدأ يلوح في الافق ويهدد السياسيين والمسؤولين. الاولى: فقدان الدواء من الصيدليات وعبثاً يبحث المواطن عن علبة دواء واحدة تقيه شر فقدان حياته لكنه في تجواله على الصيدليات لا يسمع سوى كلمة «مقطوع». فما هي مهمة الجالسين على الكراسي ان لم يكن تأمين حاجة الشعب. اما الازمة الثانية فهي فقدان مادة البنزين وهي لا تقل خطورة عن الاولى. فهل ان المعنيين يدركون خطورة الوضع؟

قضية واحدة استطاعت وزارة الصحة في حكومة تصريف الاعمال ان تأتي بنتائج ايجابية وهي ماراتون التلقيح بلقاح استرازنيكا طوال يوم كامل في جميع المناطق اللبنانية اذ بلغ عدد الذين تلقوا اللقاح حوالي العشرة الاف وخمسماية شخص وهذا يبشر بالخير وسينعكس على العمل الطبي لتخفيف عدد الاصابات بكورونا. هذه الخطوة يجب ان تستتبع بماراتون ثانٍ للقاح فايزر للذين لا يستطيعون تلقي لقاح استرازنيكا، وهناك اشخاص يلحون على تلقي هذا اللقاح. فهل تقدم وزارة الصحة؟

يبدو ان الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية قطعت جميعها الامل باداء الطبقة السياسية المتحكمة بالناس وبالوضع العام دون الالتفات الى المصلحة الوطنية. ومن هنا حولت هذه الدول، اهتمامها الى الجيش اللبناني وهو الامل الوحيد الباقي للبنانيين الذي يعمل باخلاص ووفاء لمنع البلد من السقوط في الهاوية رغم الانهيار الكبير الذي يعاني منه. وقد ظهر هذا الاهتمام من خلال الزيارة التي قام بها العماد جوزف عون الى باريس، ومن خلال التصريحات الاوروبية والاميركية على حد سواء.

اسرار

يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مهمته في تسهيل تشكيل حكومة انقاذ تنهض بالبلد وبالمواطنين الذين يعانون الامرين من الخلافات السياسية. والسؤال الان ما هي نسبة النجاح لهذه المهمة وهل ان الرئيس بري قادر ولو بتكليف من الجميع على اعادة وصل ما انقطع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. ثم لماذا تأخر الرئيس الحريري في العودة من الخارج؟ اسئلة ستجيب عليها الايام المقبلة.

يبدو ان هناك فئة من اللبنانيين ليست راغبة في اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، لانها تدرك ان النتائج لن تكون في صالحها. ثم ان عدم اجراء الانتخابات يتبعه عدم اجراء الانتخابات الرئاسية وهذا التمديد للمجلس الحالي لن يكون مقبولاً البتة من القوى الدولية التي تحذر من اي خطوة لتأجيل الانتخابات بل انها تريد اجراءها في موعدها المحدد فضلاً عن رغبة شعبية عارمة في اجراء الانتخابات.

تحذر اوساط داخلية وخارجية من فشل مهمة الرئيس بري، خصوصاً وانها على توافق مع ما يطرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومع عدد كبير من الكتل السياسية التي تعمل على انجاح المبادرة وتبديد الخلافات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وتقول هذه الاوساط ان الرئيس بري اعطى نفسه مهلة خمسة عشر يوماً انقضت ايام عدة منها ولذلك فان النتائج يجب ان تظهر هذه الاسبوع وفي ما عدا ذلك نكون سائرين نحو الانهيار الشامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق