الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

بدأت المنصة التي انشأها مصرف لبنان لتسعير الدولار تعمل ولكن البداية لم تكن واعدة اذ استمرت العملة الاميركية في التصاعد دون ان تتأثر بتسعيرة المنصة رغم ان هذه التسعيرة وصفت بانها مرتفعة. لذلك يتضح ان هذه الحلول هي اشبه بالمسكنات، وان الحل الجذري هو في تشكيل حكومة قادرة وفاعلة، تحقق الاصلاحات وتفتح ابواب الدعم الخارجية والا عبثاً يفتشون.

منع المنتوجات الزراعية اللبنانية من دخول المملكة العربية السعودية انعكس نتائج سلبية جداً على المزارع اللبناني وكان يفترض بالدولة ان تسارع الى معالجة الازمة ومراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات الا ان كل الاجراءات التي اتخذت حتى الساعة، بقية في معرض الكلام ولم يكن لها نتائج ايجابية على الارض، لا بل جاء حديث وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ليزيد الطين بلة. فمتى يصبح التعاطي الرسمي جدياً وفعالاً؟

الى متى سيبقى اللبناني مذلولاً امام محطات المحروقات، وامام الصيدليات وامام الافران، واذا رفع الدعم الذي هو حديث الناس اليوم، لا يعود امام المواطن سوى اللجوء الى السلبية المدمرة وهذا ما يخشاه المراقبون. المسؤولون يطمئنون الا رفع للدعم، ولكن هل يقولون لنا من اين يأتون بالمال اللازم للاستمرار في دعم المواد الاساسية. لقد هبت الاسعار قبل رفع الدعم فكيف ستكون الحال في حال التنفيذ؟

اسرار

نتائج مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الى المجلس النيابي حول تأخير تشكيل الحكومة، جاءت عكسية اذ انها بدل ان تسفر عن حل، سدت كل الطرق وعمقت الخلافات وقضت على اي امل في قرب تشكيل حكومة. وقد اسفرت المناقشة عن تثبيت الرئيس سعد الحريري رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة.

علقت مصادر سياسية محايدة على مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي فقالت انه بات على المجلس وهو المكلف من الشعب، ان يدخل على خط تأليف الحكومة، فيعمل بجدية تامة على كسر الجليد بين الرئيس عون والرئيس سعد الحريري وتأمين التواصل بينهما بصورة جدية، فيقدم كل منهما بعض التنازلات من اجل مصلحة الوطن والشعب وعندها يصبح تشكيل الحكومة قريباً وممكناً.

تخاذل السلطة في حل الازمة المعيشية المتفاقمة والتي بلغت حد الكارثة، بدأ يهيء لثورة جياع يعرفون كيف تبدأ ولكنهم لا يدرون كيف تنتهي. واخطر ما في هذه الازمة فقدان الادوية من الصيدليات بحيث بات اللبنانيون وخصوصاً الذين يعانون من امراض مزمنة، معرضين للموت بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الادوية المعالجة. فمن يتحمل هذه المسؤولية الخطيرة المتمثلة بانقاذ الناس من موت محتم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق