الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

كل شيء يتغير في لبنان وكأن هناك خطة مبرمجة لتغيير وجهه الذي عرف به منذ القدم. فتحول من سويسرا الشرق الى مصاف الدول الفاشلة التي لم يعد لها دور. حتى التلفزيونات تساهم بهذا التغيير. فلو شاهدنا الشاشات اليوم لاعتقدنا اننا في دمشق او في انقرة. فالمسلسلات كلها سورية وتركية وقد اختفت البرامج اللبنانية بشكل شبه تام. بحيث بات المواطنون يتحولون الى الشاشات الاجنبية هرباً من هذه الموجة المستوردة.

ماذا سيحمل الاسبوع الطالع من جديد على صعيد السياسة؟ بالطبع لن ننتظر تشكيل حكومة انقاذ، فهذا الحلم يصطدم بالمصالح الخاصة للمسؤولين. ولكن قد يصدر «شيء ما» من باريس بعد زيارة خيبة الامل التي قام بها وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الى لبنان. ويقال ان عقوبات ستصدر بحق شخصيات سياسية ونيابية واقتصادية تطاول عدداً كبيراً من الذين تعتبرهم فرنسا فاسدين ومعرقلين.

كان من المفترض ان تصدر البطاقة التمويلية وتوزع على الاسر الفقيرة وهي تشكل 95 بالمئة من اللبنانيين، قبل الحديث عن رفع الدعم، ولكن اي تدبير يراعي مصلحة المواطنين غير وارد في حساب المسؤولين. فالشعب عندهم لا يستحق الاهتمام. ثم ماذا عن قرض البنك الدولي وهل اعداد لوائح الاسر المستحقة يخضع كما في كل قضية للابتزاز السياسي والمحاصصة. اللهم ساعدنا على تغيير هذه الطبقة، قبل الوصول الى الهلاك النهائي.

اسرار

ان ابسط واجبات الدولة ان تؤمن لمواطنيها المستلزمات الاساسية الضرورية للحياة، وفي طليعتها الادوية. الا ان السلطات في لبنان لا تبالي بهذا الامر ولذلك اختفت الادوية من الصيدليات وبات المواطنون عرضة للموت المحقق. ونسأل هذه السلطات الى من يلجأ المريض لتأمين الدواء الضروري لبقائه على قيد الحياة؟ اذا كانوا غير قادرين على تحمل مسؤولياتهم فلماذا لا يرحلون؟

بسبب الفلتان القاتل السائد في البلد على مختلف الاصعدة، وفي ظل غياب المسؤولية، سادت الفوضى في الاسعار داخل السوبرماركت. فمثلاً تأخذ سلعة مدون عليها «مدعوم». ولكن يبدو ان هذه الكلمة للغش اذ عندما تصل الى الصندوف تفاجأ بان الشعر «المدعوم» يفوق السعر غير المدعوم. فهل تعرف وزارة الاقتصاد بهذا الامر؟ وما هي التدابير التي اتخذتها لمواجهة التلاعب بالاسعار؟

ما ان بدأت وسائل الاعلام تروج لرفع الدعم مؤكدة انه اصبح على الابواب حتى هبت الاسعار وحلقت بشكل جنوني، كما اختفت مواد اساسية من على رفوف السوبرماركت. كل ذلك يحدث ولم يصدر عن المسؤولين كلمة واحدة او تدبير ما يطمئن المواطنين. ولا عجب في ذلك فالمسؤولون يعتبرون انفسهم غير مسؤولين عن الناس وهمهم مصالحهم الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق