الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

يعقد اليوم في القصر الجمهوري بدعوة من رئيس الجمهورية اجتماع امني يحضره رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزراء الدفاع الوطني والزراعة والداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين، والمال والاقتصاد والتجارة وقادة الاجهزة الامنية. وسيناقش المجتمعون القرار السعودي والاجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة الوضع. فهل تحزم الدولة امرها ولو لمرة واحدة وتقفل معابر التهريب بعدما اساءت الى سمعة لبنان العربية والدولية؟

تتخوف الاوساط الرسمية وكذلك اوساط المزارعين من ان ينسحب القرار السعودي باقفال الحدود بوجه الخضار والفاكهة اللبنانية بسبب دس المخدرات داخلها، على بقية الدول الخليجية فتكون الضربة قاضية للاقتصاد وللمزارعين، والسبب ان وزارة الخارجية الكويتية والبحرين والامارات وسلطنة عمان اعلنت انها تؤيد القرار السعودي ودعت السلطات اللبنانية الى ضمان خلو شحنات الخضار والفاكهة من المخدرات.

وكأن مصائب اللبنانيين التي يسببها لهم السياسيون لا تكفي فدخلت المصارف التي تلاعبت باموال الناس وبددتها على الخط. فاقدم احد المصارف على صرف اكثر من اربعمئة موظف بينهم موظفون كبار والقى بهم على قارعة الطريق في وقت يعاني البلد من فقدان فرص العمل في جميع القطاعات. فما هي التدابير التي ستتخذها السلطات لمواجهة هذه القرارات الخطيرة قبل ان تتوسع لتطاول موظفين في مصارف اخرى؟

اسرار

من له مصلحة في تشويه سمعة لبنان وتدمير اقتصاده وعلاقاته مع الدول العربية وخصوصاً الخليجية. من ارسل المخدرات الى المملكة العربية السعودية عبر المعابر اللبنانية، ومن ارسل شحنة الخضار الملغومة باربعة اطنان من المخدرات الى اليونان؟ بالطبع هناك جهات تريد تدمير لبنان معتقدة انها بذلك تخدم مصالحها وهي واثقة من ان السلطات اللبنانية الرسمية لن تقفل طريق التهريب رغم كل الاساءات.

بدل ان ينصرف من بيدهم مفتاح الحل والربط الى تذليل العقبات، والتخلي عن مصالحهم الشخصية والعمل بجدية على تشكيل حكومة اختصاصيين تنتشل البلد من الهوة التي يتخبط فيها، فانهم يعمدون الى شن الحملات السياسية ضد بعضهم البعض وهم يوزعون التهم التي لا اساس لها من الصحة، الا انهم يعتقدون ان الناس تصدقهم بكل ما يقدمون مع ان العكس هو الصحيح.

يعاني لبنان من افات واخطار داهمة لعل ابرزها خطر الطبقة السياسية المتحكمة. والتي بدل ان تعمل على انقاذ لبنان فانها بتصرفاتها تدفعه الى اعماق الهوة التي رمته فيها. والخطر الثاني هو خطر الكورونا الذي ينتشر بين الناس ويحصد المزيد من الضحايا، وهناك الكثير من اللبنانيين يريدون اخذ اللقاح الا انه غير متوفر بما فيه الكفاية. اما الخطر الثالث فهو الجراد المصدّر الينا من الخارج والذي يهدد ما تبقى ان كان قد بقي شيء من الاقتصاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق