الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

كانوا يبشرون بالعتمة الشاملة فلم يكن اللبنانيون يصدقون وكانوا يعتقدون انها شائعات من باب التهويل، الى ان وصلنا اليها وهي قاسية جداً فلماذا لا يجري تحقيق جدي وشفاف مع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة منذ انتهاء الحرب حتى اليوم لمعرفة كيف انفقت المليارات الخمسة والاربعون ولماذا لم ينفذ اي مشروع لمصلحة الكهرباء، حتى اذا ما تبين الهدر يعمل على استرجاع الاموال المهدورة من المتسببين بها ويعود التيار الى المنازل.

في كل مرة يصدر تصريح من احد السياسيين يلهب الدولار فيرتفع سعره ومعه تهب اسعار السلع الغذائية والحياتية. وعندما يتراجع سعر الدولار تبقى اسعار هذه السلع على حالها من الارتفاع، حتى اذا عاود الدولار ارتفاعه تعاود الاسعار الى الارتفاع مجدداً دون حسيب او رقيب. فاين وزارة الاقتصاد؟ انها حاضرة ابداً لرفع سعر الخبز وفاتورة المولدات ويبدو ان اهتمامها يتوقف عند هذا الحد ومن المعروف انه عندما تغيب الرقابة والمحاسبة تفلت الاسعار.

يسجل عدد الاصابات بفيروس كورونا ارتفاعاً لافتاً وهذا عائد الى اسباب عدة. اولها عدم تقيد المواطنين بالاجراءات التي حددتها اللجنة المختصة وهذا يساعد على انتشار المرض والسبب الاخر البطء في تلقي اللقاح. فان استطاعت وزارة الصحة تأمين اللقاحات اللازمة، فان عدد المسجلين على المنصة في تزايد مستمر. وبالتالي يخف انتشار الفيروس. فاللقاح وحده يحمي المواطنين.

اسرار

استمرار التصعيد بين الاطراف السياسية يؤشر الى عدم رغبة في تشكيل حكومة انقاذ تنهي هذا الوضع المنهار، وتضع حداً لآلام اللبنانيين. والاسباب التي تقف وراء عرقلة ولادة الحكومة كثيرة وهي داخلية وخارجية فالخلافات التي تعصف بالاطراف السياسية كبيرة وعميقة وليس من السهل وضع حد لها لانها تتعلق بالحصص والمصالح الخاصة بعيداً عن المصلحة الوطنية واما الخارجية فتتعلق بالحوار الجاري حالياً في فيينا بشأن ملف ايران النووي.

بات واضحاً ان الدول المهتمة بلبنان على استعداد تام لمساعدته على اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه، شرط ان يتحرك المسؤولون فيشكلون حكومة تتولى تنفيذ الاصلاحات المطلوبة من الداخل والخارج، الا ان المنظومة السياسة المتحكمة بالبلد تتصرف وكأن الامر لا يعنيها وهي منصرفة الى البحث عن حصص ومكاسب شخصية، دون الالتفاف الى حياة اللبنانيين التي تحولت الى جحيم.

هل صحيح ان الانتخابات النيابية المبكرة ستحمل التغيير المنشود وتبعد هذه المنظومة السياسية التي حل الخراب على ايديها؟ مصادر مطلعة تشكك في هذا الكلام لان الانتخابات ستبقي الوضع على حاله. ففي المناطق الشيعية لن يكون هناك اي تغيير وكذلك في المناطق السنية والدرزية. وحدها المناطق المسيحية قد تشهد التغيير ولكن ليس بصورة جذرية كما يؤمل من الانتخابات المبكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق