الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

رغم جائحة كورونا ينزل اللبنانيون الى الشارع غير عابئين بالمرض الذي يتهددهم لان خطر الجوع اشد وادهى. ومنذ ايام وهم يقطعون الطرقات ويحرقون اطارات السيارات ومستوعبات النفايات ولكن المسؤولين في عالم اخر وكأنهم غير معنيين بما يجري. وكأن القضية ليست من مسؤوليتهم. حقاً لقد اصبح البلد بحاجة الى ديكتاتور عادل يضع كل انسان امام مسؤولياته.

التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات التي شهدها لبنان طوال الاسبوع الماضي والتي يتوقع لها ان تستمر وتعنف تعنى ان الشعب تجاوز مرحلة الانهيار ووصل الى حافة الانفجار الكبير والخطير. فهل صحيح ان المسؤولين غير مدركين لعواقب سياستهم المتجاهلة لما يدور حولهم. وما هي التدابير التي ينوون القيام بها لمواجهة الانفجار. ان الجيش لن يقف بوجه الناس الجائعين.

فشلت الحكومة ومعها كل المسؤولين في وقف الاحتكار والتهريب اللذين يعمقان ازمة المواطنين المعيشية. فالمحتكرون والمهربون يسلبون اللبنانيين حقوقهم في المواد المدعومة وينقلونها الى خارج الحدود من اجل المزيد من الارباح على حساب الشعب الجائع. ولا يرى المسؤولون في وزارة الاقتصاد من حل سوى الموافقة على رفع الاسعار من الخيز الى فاتورة المولدات التي فاقت كل الحدود ولا من يسأل. يطالبون بالموافقة على رفع الفاتورة فيوافق المعنيون فوراً هذا هو الحل بنظرهم.

اسرار

سقطت فكرة تعويم حكومة حسان دياب المستقيلة، بعد التصريح الذي ادلى به دياب مهدداً بالاعتكاف والتوقف عن ممارسة مهامه ولو بالحد الادنى في محاولة للضغط على المسؤولين لحملهم على التخلي عن مصالحهم وخلافاتهم وتشكيل حكومة انقاذ تنتشل البلاد من الهوة التي اوقعوه فيها. وانقاذ الشعب اللبناني من هجمة الجوع التي تدق بابه.

فيما الشعب اللبناني ينزل الى الشارع ويقطع الطرقات احتجاجاً على لا مبالاة المسؤولين بالتدهور المعيشي الذي يعاني منه بسبب ارتفاع الاسعار، والقفزات الجنونية التي يسجلها سعر صرف الدولار يدير المسؤولون الاذن الصماء غير مبالين بما يجري. هل من المعقول الا يتمكنوا من تثبيت سعر صرف واحد للدولار يوقف هذه الاطماع التي تقضي على حياة اللبنانيين.

بكثير من الاستغراب والدهشة ينظر العالم الى المسؤولين اللبنانيين الذين يملكون الحل بايديهم فينقذون الشعب من الجوع وذلك بتشكيل حكومة محايدة من ذوي الاختصاص ومع ذلك فهم يحجمون ويقفون متفرجين على سقوط البلد، لان احداً لا يريد ان ينسى مصالحه الخاصة من اجل مصلحة الوطن والشعب، ولا تزال الخلافات تتحكم بهم وبتصرفاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق