الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

هدأت قليلاً في طرابلس ولكن شرارة الثورة على الجوع وعلى لامبالاة المسؤولين امتدت الى عدد من المناطق من بيروت الى صيدا والبقاع وغيرها وتحدى المنتفضون جائحة كورونا وفضلوا الموت بالمرض بدل ان يقضوا جوعاً.. كل ذلك والمسؤولون لم يدركوا بعد خطورة هذه التحركات التي اذا استمر الاهمال، ستلهب الشوارع كلها، وعندها يصبح من الصعب ضبط الوضع.

ما جرى في طرابلس خطير وخطير جداً فثوار المدينة معروفون وهم لم يحرقوا ولم يخربوا ولم يتصدوا للقوى الامنية، وهذا بشهادة هذه القوى والمسؤولين عنها. اذاً من احرق طرابلس؟ نحن لا نقبل ان يقولوا لنا انه الطابور الخامس كما في كل مرة، ثم يلفلفوا القضية. فالمخربون تعرفهم القوى الامنية بالاسماء وعندها صورهم فهل يكشف التحقيق ولو لمرة واحدة من ارتكب هذه الجريمة. ام انه ممنوع على السلطة المجاهرة بالحقيقة امام اللبنانيين؟

الجرائم ترتكب كل يوم من التهريب الى الاحتكار الى التلاعب بالاسعار الى غيرها من الارتكابات التي تطاول القائمة بها. وفي طليعة هذه الجرائم انفجار المرفأ، فبعد مرور ستة اشهر على هذه الكارثة، لم نسمع كلمة واحدة تضيء على حقيقة ما جرى. فهل نصل يوماً الى معرفة اسرار هذه الجريمة ام ان التدخل السياسي كفيل بطمس معالم الجريمة وابقاء المسؤولين عنها في عالم المجهول؟

اسرار

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه سيزور لبنان للمرة الثالثة سعياً وراء حمل المسؤولين اللبنانيين الى تشكيل حكومة من مستقلين تنتشل لبنان من الهوة التي اوقعه فيها السياسيون. الا ان مصادر دبلوماسية ذكرت ان هذه الزيارة لن تتم الا اذا وجد الرئيس ماكرون بارقة امل في امكانية تشكيل حكومة. وهذا كما هو ظاهر مستبعد جداً لان الخلافات بين بعبدا وبيت الوسط بلغت اوجها.

وصف الرئيس الفرنسي ماكرون لبنان ببلد التعايش وهو نموذج في هذا المجال، الا انه قال ان المسؤولين اللبنانيين لا يستحقون هذا البلد. وآمل بعض السذج من ان تؤثر هذه الكلمات في المسؤولين فيبادرون الى تشكيل حكومة، الا ان مصادر مستقلة قالت ان كلام ماكرون وقبله كلام البابا فرنسيس وعظات البطريرك الراعي المتواصلة تذهب كلها ادراج الرياح. فالمصالح الشخصية عند السياسيين اهم بكثير من مصلحة الشعب والبلاد.

فيما اللبنانيون يعانون الامرين من فقدان الادوية في السوق اللبنانية ظهرت هذه الادوية في الكونغو ولا تزال تحمل التسعيرة اللبنانية، ولكن تسعيرتها في كينشاسا فاقت السعر الاصلي عشرة اضعاف، وهذا ما يغري المهربين على القيام بجريمتهم، وهم غير عابئين لا بالدولة اللبنانية ولا بالقوانين اذ انهم يعلمون انهم هم وحماتهم اقوى من الدولة، والدليل ان السلطة اللبنانية لم تستطع حتى الساعة وقف التهريب والمحافظة على اموال اللبنانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق