الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

لا تزال الاصابات بفيروس كورونا في لبنان في تصاعد مستمر والسبب هو عدم فعالية التدابير التي اتخذتها الحكومة، خصوصاً وقد تعودنا في لبنان على اتخاذ القرارات ولكن التنفيذ معدوم. ما هي الفائدة الصحية من فتح الاسواق يومي الثلاثاء والاربعاء. صحيح اننا في حاجة الى مراعاة الاقتصاد ولكن تبقى صحة الانسان هي الاهم. فاقفلوا البلد نهائياً لفترة محددة حتى تستقيم الامور.

رغم الصيحات التي تتعالى من كل الجهات فان التيار الكهربائي لا يزال عملة نادرة في هذه الايام ويترافق التقنين القاسي مع اختفاء مادة المازوت التي لا يحصل عليها الا المحظوظون، والكمية الاكبر تذهب الى التهريب. وفي اخر المصاعب التي يعانيها المواطن، انقطاع مادة البنزين بحيث اضطرت بعض المحطات الى اقفال ابوابها بعدما تعذر عليها تأمين المادة الحيوية. فلماذا هي باقية وزارة الطاقة ولماذا لا يتم الغاؤها بعدما فشلت على كل الصعد؟

يستغرب المواطنون ومعهم الدول الداعمة للبنان بكثير من الذهول كيف ان الحكومة التي تعرف ان الحل الوحيد لاعادة وضع لبنان على السكة الصحيحة هو في تنفيذ الاصلاحات ومع ذلك فهي تتقاعس عن القيام باي خطوة رغم الحاح الصندوق الدولي فلماذا لا يمكن للمسؤولين ان يجيبوا على هذه التساولات؟ وما هي خطة الحكومة السحرية لوقف هذا الانهيار؟

اسرار

لا يمر يوم الا ونقرأ في تصريحات المسؤولين عن انجازات واصلاحات ومحاربة الفساد، وعبثاً يفتش المواطن فلا يعثر على شيء. هل اصلح قطاع الكهرباء واعيد التيار بالحد الادنى المقبول؟ هل رأينا رأساً واحداً كبيراً من الذين تحوم حولهم الشبهات وراء القضبان لنصدق ان محاربة الفساد جدية. فحبذا لو يقلل المسؤولون من الكلام ويكثرون من الافعال فتنتهي الازمة.

الحديث عن استعادة الاموال المنهوبة اصبح اضحوكة يتندر بها المواطنون، لانها مجرد كلام في الهواء فارغ من اي مضمون. لماذا لان الطبقة السياسية التي هدرت الاموال وافرغت الخزينة هي اياها الباقية متربعة على كراسيها الوتيرة، فهل يمكن ان تحاسب نفسها؟ ان الخطوة الحقيقية في هذا الملف هي تسليمه الى قضاء عادل مستقل بعيد عن اي تدخل سياسي وعندها يصبح لدينا الامل باسترجاع المال العام.

عاد الحديث مؤخراً عن احتمال اعتماد الحلول الموجعة للمواطنين وذلك باقتطاع جزء من ودائعهم في المصارف. ان اي خطوة في هذا المجال يمكن ان توصل الى اضطراب امني تعرف الحكومة كيف يبدأ ولكنها لا تعرف كيف ينتهي. فاياكم المس بتعب اللبنانيين وجنى عمرهم. الحل هو في استعادة الاموال من الذين سرقوا الخزينة واوصلوا الشعب الى هذا الانهيار الكبير واعادوه الى زمن القرون الوسطى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق