الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اللبنانيون يسألون اين هو المجلس النيابي من كل ما يجري في البلد من تقصير وفساد، واين دوره في المحاسبة؟ الاخطاء التي ترتكبها الحكومة لا تحصى ولا تعد فهل رأينا نائباً يتقدم للسؤال عما يجري؟ اليس دور المجلس النيابي ان يراقب عمل الحكومة والسهر على مصالح اللبنانيين؟ فهل هذا هو الدور الذي يقوم به النواب في ظل هذه الازمات المتلاحقة والتي تكاد تهلك اللبنانيين؟

الحكومة رغم تغني رئيسها وعدد من وزرائها بالانجازات التي لم تحقق شيئاً للبنانيين رغم مرور ستة اشهر على تسلمها الحكم. لقد فشلت على مختلف الصعد. فهي لم تستطع ان تؤمن التيار الكهربائي للناس، ولم تعمد الى السؤال عن الثمانية والاربعين مليار دولار التي انفقت في هذا القطاع، فتحاسب من هدر وعاث فساداً. ولم تستطع ان تثبت سعر صرف الدولار الذي ضرب المواطنين في معيشتهم، ولا حاربت الغلاء، رغم التغني بالسلة المدعومة التي لم تظهر نتائجها حتى الساعة ولم تتزحزح الاسعار ليرة واحدة نزولاً.

الحديث عن محاربة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة لا ينقطع ويملأ شاشات التلفزة وصفحات الصحف، الا ان خطوة واحدة في هذا المجال لم تظهر للعيان والسبب ان المحاسبة غير واردة في ظل هذه الطبقة السياسية. فالسؤال هو من يحاسب من؟ وهو كاف لفقد الامل بالمحاسبة وانما الغاية من الحديث عنها هو الهاء الناس وتخديرهم حتى يملوا، فتطوى القضية وتصبح في عالم النسيان.

اسرار

دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى حياد لبنان لاقت ترحيباً واسعاً من معظم الاطياف السياسية. وهي ككل قضية لم تحظ بالاجماع ذلك ان هناك فئة تشعر بان الحياد ينتزع منها مكاسب لا يمكنها التخلي عنها. ومن هناك كانت الحملة ضد البطريرك الراعي. الا ان المصلحة الوطنية تقضي بان يلتزم لبنان النأي بالنفس عن كل مشاكل المنطقة والتطلع الى مصالحه.

يصل الى لبنان هذا الاسبوع وزير خارجية فرنسا لو دريان في زيارة هدفها حث الحكومة اللبنانية على تنفيذ الاصلاحات التي باتت معروفة ومطلوبة من المجتمع الدولي. وسيحاول افهام المسؤولين ان اي مساعدة او دعم غير واردة طالما ان الحكومة متقاعسة عن تنفيذ الاصلاحات. لان اي مساعدة في الوضع الحالي هي اشبه بمن يصب المياه في برميل بلا قعر، خصوصاً وان العالم لا يثق بالسياسيين الحاليين ويتهمهم بالفساد وبانهم هم وراء الازمة التي تعصف بالبلد.

اكثر من شهر ولبنان بلا كهرباء ويعاني العتمة التي تضاف الى الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطنون، كما انها تفرض عليهم نفقات اضافية بعد رفع تسعيرة المولدات الكهربائية وزيادة الفاتورة بسبب انقطاع الكهرباء بنسبة عالية. ان التيار الكهربائي اذا انقطع في بلد ما لساعات، يعمد وزير الطاقة الى تقديم استقالته اعترافاً بتقصيره فما هو موقف وزير الطاقة اللبناني والتيار غائب كلياً عن المنازل. فهل يجوز ان يتنصل السياسيون من تحمل مسؤولياتهم بهذا الشكل المزري؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق