الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

شهدت البلاد في الاونة الاخيرة احداثاً مقلقة اذ اشرت الى فتنة لو لم يسارع المعنيون الى تداركها لكانت تطورت الى ما لا تحمد عقباه فهل هذه الاحداث هي عفوية وبنت ساعتها ام ان هناك طابوراً خامساً يسعى الى اشعال نار الفتنة، ويعيد لبنان الى مرحلة سوداء كنا نعتقد انها ولت الى الابد؟ وما هو موقف الحكومة؟

الحكومة التي عجرت عن ضبط سعر الدولار ومنع انهيار الليرة اللبنانية، والتي وقفت متفرجة على حجز اموال اللبنانيين وجنى عمرهم في المصارف هل هي قادرة على مواجهة ما هو اخطر واشد تأثيراً على الاستقرار الامني كما جرى خلال تحركات السبت وما رافقها من اطلاق شعارات طائفية من شأنها ان تشعل الفتنة في البلاد؟

حتى الساعة لم نر انجازاً واحداً تحقق مما يطالب به صندوق النقد الدولي فكيف يأمل المسؤولون ان يتجاوب الصندوق مع مطالبهم ويعمد الى تزويد لبنان بالمال اللازم لدعم الاقتصاد واعادة وضع البلاد على السكة الصحيحة، وهو اصلاً فاقد الثقة بالسياسيين لانهم يعدون بالانجازات ولا ينفذون شيئاً فهل تم تحقيق ولو خطوة على صعيد الكهرباء واقفال المعابر غير الشرعية، واطلاق سراح التشكيلات القضائية وهي الاهم حالياً في معركة محاربة الفساد؟ الجواب عند المسؤولين.

اسرار

قالت مصادر مطلعة ان ما جرى يوم السبت في السادس من حزيران 2020 هو دفن لثورة 17 تشرين. لقد استطاعت السلطة والاحزاب الموالية لها من تقسيم الثوار وتحويلهم الى ثورات متعددة الشعارات والاهداف، وابتعدوا عن الاهداف التي قامت الثورة من اجلها وهي محاربة الفساد والجوع واستعادة الاموال المنهوبة.

الثوار الحقيقيون الذين نزلوا الى الساحات والشوارع ادركوا ما حل بالثورة يوم السبت الماضي. وهم يجرون اتصالات مكثفة في ما بينهم وبين القوى التي تحارب من اجل حياة كريمة ودفع الجوع والعوز عن اللبنانيين، لاعادة تجميع الاعداد المخلصة للثورة وهي كثيرة وكبيرة، والنزول الى الشوارع في الفترة المقبلة بشعارات موحدة تتعلق بلقمة العيش ومحاربة الفساد.

ما جرى يوم السبت الفائت في عين الرمانة – الشياح وما تبع ذلك من اشتباكات ليلاً في كورنيش المزرعة شكل مؤشراً خطراً جداً، اذ ذكّر المواطنين بالحرب الاهلية التي كان من المفترض على اللبنانيين ان يتعلموا منها، فلا يفكروا مطلقاً بالعودة اليها، خصوصاً وان الاشتباكات الاخيرة رافقها اطلاق نار. فهل تم توقيف المسببين بالحوادث التي لا علاقة لها اصلاً بالثورة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق