الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

المسؤولون امام الاختبار اليوم من خلال التشكيلات القضائية. الجميع شهدوا بنزاهة وكفاءة القاضيين سهيل عبود رئيس مجلس القضاء، وغسان عويدات مدعي عام التمييز هذه التشكيلات انجزت وفق النزاهة والكفاءة فان تخلف المسؤولون عن قبولها وتوقيعها يثبتون مرة جديدة انهم ضد اي اصلاح وان منع التدخل السياسي في شؤون القضاء كلام في الهواء. فلننتظر ونر.

ان التقيد بالقوانين والقرارات الصادرة عن الحكومة لم تكن محترمة. فاسعار السلع مستمرة في التحليق والتجار واصحاب السوبرماركت لا يبالون لا بتهديدات ولا بمفتشين ذلك انهم يعلمون ان العقوبات على المخالفين لا توازي الارباح التي يجنونها من التلاعب بحياة المواطنين خصوصاً وان حكماً واحداً بحق المخالفين لم يصدر او على الاقل لم يعلن عنه فالمطلوب تشديد العقوبات والاسراع باصدار الاحكام والتشهير بالمخالفين.

نصف العام الدراسي ضاع على طلاب لبنان هذه السنة. ففي مطلع العام الدراسي ساهمت التظاهرات والاضرابات بتعطيل الدراسة فترة من الزمن. وها هي الكورونا تقفل المدارس والجامعات اسبوعاً وراء اسبوع وقد يمتد الاقفال الى نهاية العام الدراسي. فهل من العدل ان يجبر الاهالي على دفع الاقساط كاملة مقابل ايام تدريس غير كامل وبرامج لم تكتمل. وكيف سيكون موقف الاهالي؟

اسرار

اتخذت الحكومة ومن يقف وراءها قراراً بعدم دفع سندات يوروبوند وطالما ان المسؤولين كانوا يعلمون سلفاً انه لن يتم دفع هذا الدين ولا الديون المستحقة في الاشهر المقبلة، فلماذا انتظروا حتى الساعات الاخيرة ليعلنوا هذا القرار. اما كان من الاجدى بدء التفاوض مع الدائنين قبل ذلك وتجنيب لبنان تداعيات عدم الدفع التي نجهل كيف سكيون تأثيرها على لبنان.

الكلمة التي وجهها رئيس الحكومة حسان دياب الى اللبنانيين مساء يوم السبت الماضي لم تكن على قدر آمال الخارج والداخل. فعلى الصعيد الخارجي طبعاً لم يكن الدائنون مرتاحين للقرار الذي تم دون التفاوض معهم وعلى الصعيد الداخلي لم تحمل الكلمة ما كان ينتظره المواطنون من اصلاحات ومعالجات للازمة المعيشية وهو قال ان 40 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. لقد تحدث دياب بالعموميات التي لا تشفي غليل الذين يعانون من هذا الوضع الصعب.

يتحدث المسؤولون عن مرحلة صعبة سيشهدها اللبنانيون في الايام والاشهر المقبلة كما تحدثت الانباء عن ضرائب جديدة ستفرض على المواطنين. فهل من المعقول ان يهدر السياسيون المال العام وقد اوصلوا لبنان الى الافلاس ثم يأتون اليوم ليقولوا الى اللبنانيين ادفعوا ثمن هدرنا وسياساتنا الفاسدة؟ ان الحكومة يبدو انها لم تدرك بعد كيف ستكون ردة فعل الشارع اذا ما فرضت ضريبة واحدة مهما كانت صغيرة لان الشعب اعجز من ان يتحمل المزيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق