الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اتخاذ قرار باقفال المدارس والجامعات لابعاد خطر انتشار الكورونا خطوة جيدة من الحكومة ولكنها غير كافية اذ يجب اعلان حالة طوارىء شاملة واقفال المؤسات الرسمية مؤقتاً وخصوصاً حيث يكثر الازدحام وهذا تدبير مهم يساعد كثيراً على وقف تمدد الفيروس، خصوصاً بعد اعلان وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المصابين الى عشرة. بالاضافة الى عدد اكبر من الذين هم تحت الحجر والمراقبة.

هذا الاسبوع هو اسبوع الحسم بالنسبة الى يوروبوند، والاتجاه هو الى اعادة جدولة الدين فيما يقول البعض ان القرار هو عدم الدفع. فما هي الحقيقة وما هي تداعياتها على الوضع المالي اللبناني، خصوصاً وان هناك فريقاً من اصحاب الرأي والمؤثرين في القرار يرفضون اللجوء الى صندوق النقد الدولي فمن اين ستأتي الحكومة بالمال خصوصاً وان المساعدات الخارجية تكاد تكون معدومة لان الحكومة لم تبادر حتى الساعة الى اي اصلاح.

بعد اتخاذ القرار بشأن اليوربوند كيف ستكون انعكاساته على وضع الليرة وخصوصاً على المصارف؟ هل سيستمر الحجز على اموال المودعين والى متى؟ ان المواطن الذي تحمل عقوداً طويلة من الهدر والفساد وقد اثرى البعض على حسابه ومن جيوبه ليس مستعداً لدفع ثمن معالجة الازمة. فعلى الحكومة ان تبادر فوراً الى ايجاد حل يعيد الحرية الى المودعين في سحب اموالهم ساعة يشاءون.

اسرار

في كل بلدان العالم تعمد الحكومات عندما تلوح اخطار في الافق تهدد السكان الى اتخاذ قرارات استباقية للمواجهة. اما عندنا في لبنان فالقرار يأتي دائماً متأخراً وهذا ما حصل بالنسبة الى فيروس الكورونا. لقد تجاهلت الحكومة النداءات التي وجهها المواطنون لوقف الرحلات الى الدول الموبوءة تفادياً لانتشار المرض ولم تتخذ هذا القرار الا بعد ان انتشر الفيروس واصبح عندنا بضع اصابات.

يقول بعض المطلعين ان التدابير المتخذة على الحدود، وخصوصاً الحدود البرية لمراقبة الوافدين من الخارج والتأكد من خلوهم من فيروس الكورونا غير كافية وهي غير مضمونة من ان تؤدي النتائج المرجوة، فهل هذا صحيح؟ واذا كان الجواب ايجابياً فأنه يدل على مدى استهتار المسؤولين بصحة المواطنين والحكومة مدعوة لبذل اقصى الاهتمام بهذه القضية.

تفيد الانباء ان حوالي اربعماية طالب سيعودون خلال ايام الى لبنان عن طريق المصنع. فهل اعدت الحكومة الاماكن اللازمة لوضع هؤلاء في الحجر الصحي ام انها لا تزال تعالج الخطر الداهم بالمسكنات؟ ان المطلوب من الحكومة اقصى درجات التدابير الفعالة لوقف تمدد الفيروس، وان تثبت انها على قدر هذه المسؤولية. فصحة الناس اهم من اي قضية اخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق