الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الفريق الذي جاء بحسان دياب ليتولى تشكيل الحكومة الجديدة انقلب معظمه عليه، ولم يرد ان يكمل المشوار معه. ذلك انهم كانوا يعتقدون انه سيكون مطواعاً مستعداً لتنفيذ ما يطلبون منه دون اعتراض. وسرعان ما تبين ان الرئيس المكلف له اهدافه ومصالحه وهو غير مستعد للتنازل عنها. فتبدلت النظرة اليه.

الحكومة الجديدة التي حالت خلافات الفريق الواحد دون ان تبصر النور كما كان متوقعاً لا يمكن ان يكتب لها النجاح. ذلك ان الاسماء التي تم تسريبها اظهرت ان السياسيين جاءوا بمستشاريهم وعهدوا اليهم تولي الوزارات التي كانوا يقولونها هم انفسهم، وهذه التشكيلة مرفوضة من المتظاهرين ومن الخارج ايضاً الذي ابدى استعداده لمساعدة لبنان في حال تم تشكيل حكومة مستقلين تعمل فقط لصالح البلاد.

العنف في المواجهات التي شهدها وسط بيروت ليلي السبت والاحد مؤشر خطير على ما يمكن ان يحصل في المستقبل. اذ ان ما جرى يؤشر الى ان السلمية التي اتسمت بها التظاهرات على مدى حوالي المئة يوم، يمكن ان تتبدل وتميل الى العنف وعندها يصبح من الصعب السيطرة عليها، فهل هذا ما يريده السياسيون؟ ولماذا لا يتنحون بعد ان فشلوا في معالجة الوضع الذي هو بالاساس من صنع ايديهم ويتركون الساحة لاصحاب الكفاءة والايادي النظيفة.

اسرار

المواجهات العنيفة التي جرت ليلي السبت والاحد في وسط بيروت بين المتظاهرين والقوى الامنية، والتي سقط بنتيجتها مئات المصابين ادخل منهم اكثر من مئتي مصاب الى المستشفيات وعولج الباقون محلياً، هذه المواجهات لم تحرك ساكناً في الاوساط السياسية رغم علمها ان هذه التحركات موجهة ضدها بالذات. فهل نتأمل بعد ذلك باي اصلاح؟

كانت قوى اللون الواحد التي تتولى تشكيل الحكومة، تتهم الفريق الاخر بالعرقلة وبوضع العصي في الدواليب، وكانت تبرر فشلها في تحقيق اي انجاز بهذه العرقلة على حد قولها. الا ان الواقع اظهر زيف هذه الادعاءات، اذ بعد ثلاثة اشهر من الانتفاضة الشعبية لا تزال قوى اللون الواحد عاجزة عن تشكيل حكومة تتولى اخراج البلاد مما تتخبط فيه.

لم يشعر السياسيون حتى الساعة، ورغم الانتفاضة الشعبية الواسعة بأن شيئاً ما تغير في البلاد بعد 17 تشرين الاول. وهم لا يزالون منصرفين الى البحث في كيفية توزيع الحصص على بعضهم البعض، وكيف يستطيع البعض الحصول على الثلث المعطل في الحكومة لفرض هيمنته على اي قرار يمكن ان يتعارض مع مبادئه. فمن يستطيع ان يردع هذه الطبقة ويوقظها على حقيقة التحركات قبل فوات الاوان؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق