الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الاشتباكات التي وقعت مساء السبت الماضي قرب مجلس النواب وساحة الشهداء وتكررت مساء الاحد وامتدت الى مسافة متقدمة في المنطقة طرحت اكثر من علامة استفهام. وتقول مصادر مطلعة ان عدداً من المندسين ومعروفة هويتهم دخلوا في صفوف المتظاهرين وعمدوا الى رشق القوى الامنية بالحجارة فردت باطلاق مئات القنابل المسيلة للدموع.

يتساءل المشاركون عن سبب اعتماد سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد. فالذين هاجموا القوى الامنية علناً ورموها بالحجارة والمفرقعات لم يتعرضوا لاي هجوم من هذه القوى التي استعملت معهم الحوار واللين في وقت تعمد الى اقسى التدابير ضد المتظاهرين سلمياً من اجل المطالبة بحقوقهم المشروعة.

كان من المتوقع ان تبدأ صباح اليوم الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية سياسية تتولى تشكيل حكومة جديدة وسط انقسام سياسي حاد في الاراء وان كان الحريري الاوفر حظاً. الا ان المسؤولين فاجأوا الناس بتأجيل الاستشارات الى يوم الخميس رغم الانذارات الدولية بضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين سريعاً ترضي الحراك الشعبي وتكون قادرة على اخراج البلاد من الازمة القاتلة.

اسرار


قالت مصادر مراقبة ان معارضة بعض السياسيين، ان لم نقل كلهم لحكومة التكنوقراط سببها خوفهم من ان تنجح هذه الحكومة حيث فشلوا هم وتجد الحلول للازمة الراهنة وبذلك يصبح ابعادهم محتماً. لذلك هم يحاولون ان تكون حكومة مطعمة بسياسيين حتى يكون النجاح في حال تحقق عائداً الى الجميع.

يتساءل المواطنون على مختلف فئاتهم عن السبب الذي اوصل المصارف الى هذه الحالة؟ فاين ذهبت ودائعهم وهي امانة لدى المصارف. فالامانة مقدسة ويجب ان تعاد الى صاحبها فور تقدمه بطلبها. فكيف تمتنع المصارف اليوم عن تلبية الناس وما هي مبرراتها لهذا التصرف بعد ان كان قطاع المصارف هو الاقوى على الصعيد الوطني. ثم الى اين نحن ذاهبون؟

 ان الحال الذي وصلت اليه البلاد في ظل هذه الازمة المستعصية لم يعد يطاق وقد عم الشلل جميع المرافق. ثم كيف يمكن للمواطن ان يفي بالتزاماته وامواله محجوزة لدى المصارف. فكيف يدفع الاستحقاقات المترتبة عليه وكيف يمكن للشركات والمؤسسات ان تدفع لموظفيها الذين بدورهم لا يحق لهم سحب معاشاتهم من المصارف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق