الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات
تتعالى بعض الاصوات متهمة الخارج وبالتحديد الولايات المتحدة بأنها تمنع تشكيل حكومة جديدة وهذا قول بعيد عن الواقع. فلو كان السياسيون متفقين على مبادىء اساسية واحدة تراعي الوضع القائم وتساعد على الخلاص، هل كانت القوى الخارجية مهما بلغت من قوة قادرة على منع ما يتفق عليه اللبنانيون. كلا ان العلة هي في السياسيين وحدهم.

لماذا هذا الاصرار على مشاركة السياسيين في الحكومة الجديدة. فالحكومة المستقيلة والتي تعتبر حكومة تصريف اعمال كانت على الشكل الذي يطالب به البعض اذ انها ضمت سياسيين ورجال اختصاص. فماذا كانت النتيجة؟ لقد فشلت في تحقيق اي اصلاح وانتهت الى الاستقالة. اذ ما دخلت السياسة مجالاً الا وافسدته. فلماذا لا يرتاح السياسيون وتشكل حكومة انتقالية تخرج البلاد من ازمتها.
قال البطريرك الماروني بشاره الراعي ان السياسيين لا يزالون اسرى مصالحهم وارتباطاتهم الخارجية. وهناك صرخات كثيرة مماثلة ولكن المعنيين يصمون اذانهم ولا يريدون ان يسمعوا. فالتظاهرة التي نظمت ضد السفارة الاميركية لا تصرف الانظار عن الواقع الحقيقي وكان الاولى ان تنظم تظاهرة حاشدة الى منازل السياسيين لانهم السبب في الجمود الحكومي القائم.

فلاش
احتفل لبنان منذ ايام بعيد الاستقلال وهي الذكرى العزيزة على قلب كل لبناني، فاقيم للمناسبة عرض عسكري رسمي لم يكن على مستوى امال الشعب اذ عكس وضع البلد المتردي. غير ان العرض المدني الذي اقيم في ساحة الشهداء والاعداد الكبيرة، لا بل الضخمة التي شاركت فيه اعطى العيد المعنى الحقيقي للمناسبة وقد تطلع العالم بدهشة واعجاب الى هذا الاحتفال.
هل اصبح لبنان على ابواب مجاعة لم يشهد مثلها منذ الحرب العالمية. فالدواء مهدد بالانقطاع والمستشفيات تعاني من نقص كبير في المعدات الطبية. والمواد الغذائية بدأت تختفي من السوبرماركات، والاسعار بلغت حدوداً قياسية بحيث بات المواطن اعجز من ان يؤمن معيشته ومعيشة عياله. والمسؤولون غير ابهين بما يجري ولا يزالون يتلهون بتقاسم الحصص وكأن شيئاً لا يحصل في البلد.
لا يزال المواطنون ينتظرون تحديد موعد للاستشارات الملزمة، وتشكيل حكومة اختصاصيين تعيد ضبط الوضع المتفلت من كل القيود، وتعمل على اخراج البلد مما يتخبط فيه. الا ان الخلافات السياسية لا تزال تقف سداً منيعاً بوجه تشكيل الحكومة، اذ ان السياسيين غير مستعدين للتخلي عن مكاسبهم التي حققوها على مر السنين ولا يريدون ترك الساحة لاهل الاختصاص لانقاذ الوضع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق