الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات
استغربت شخصيات لها ثقلها كيف ان فريقاً من اللبنانيين لا يزال مصراً على ادخال سياسيين في الحكومة العتيدة، والمسؤولون يعرفون جيداً ان الحراك الناشط في الشارع يعارض الفكرة جملة وتفصيلاً وهو يطالب بابعاد جميع السياسيين في هذه الفترة، ومحاكمة من تثبت ادانته بهدر اموال الخرينة.

رغم ما يجري في الشارع من تحركات شعبية صاخبة لم يشهد لبنان مثيلاً لها لا يزال بعض السياسيين يعملون بعقلية ما قبل 17 تشرين الاول وهم متمسكون بنظام المحاصصة الذي كان السبب في استشراء الفساد في البلاد. فلماذا لا يقتنع هؤلاء بضرورة اخذ قسط من الراحة وترك الكراسي لاصحاب الكفاءات والنزاهة؟

يتساءل كثيرون ما هو مصير التسوية التي كانت قائمة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وبالتحديد الرئيس الحريري. هذه التسوية التي ادت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. الا ان تدهور العلاقات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل والحملات العنيفة المتبادلة بينهما توحي بان الخيط انقطع بينهما وان مرحلة جديدة ستظهر على الساحة اللبنانية.

فلاش

قالت مصادر مطلعة ان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لا يزال على موقفه رغم الضغوط التي يتعرض لها. فهو متمسك في حال تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة بتأليفها مجموعة وزراء يتمتعون بالاستقلالية التامة فلا يكونون مرتهنين لاي حزب او جهة سياسية ويكونون من اصحاب الكفاءة والخبرة، لانقاذ البلد مما يتعرض له من ازمات.

قالت مصادر دبلوماسية ان اصرار فريق من السياسيين على تشكيل حكومة تكنوقراط مطعمة بسياسيين ستكون اشبه بالحكومة الحالية التي تتولى تصريف الاعمال وبالتالي فان الحراك الشعبي لا يمكن ان يقبل بها وسيعمل على اسقاطها هي ايضاً. فلماذا الاصرار على هذا النوع من الحكومات طالما ان النتائج معروفة سلفاً.

الرئيس عون الذي اعطى المشاورات الوقت الكافي للوصول الى تسوية بشأن تشكيل حكومة جديدة، اصطدم بتصلب الاطراف المعنية اذ ان كل طرف متمسك برأيه. ولذلك بات من المنتظر ان يعمد في الايام القليلة المقبلة الى اجراء الاستشارات والسير بحكومة تكنو-سياسية على ان تكلف شخصية سنية بتشكيلها غير الرئيس سعد الحريري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق