رئيسيسياسة عربية

الأردن: السجن 15 عاماً للمتهمين عوض الله والشريف بن زيد في قضية «الفتنة»

قضت محكمة أمن الدولة في الأردن الاثنين على رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد بعقوبة السجن 15 عاماً في ما يعرف بقضية «الفتنة» واستهداف أمن المملكة. وعوض الله وبن زيد هما المتهمان الوحيدان في القضية، رغم أن الحكومة اتهمت ولي العهد السابق الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، بالضلوع في «مخططات آثمة» هدفها «زعزعة أمن الأردن واستقراره».
أصدرت محكمة أمن الدولة في الأردن الاثنين حكمها على رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والمبعوث السابق للملك عبدالله الثاني إلى السعودية الشريف حسن بن زيد في ما يعرف بقضية «الفتنة» واستهداف أمن المملكة، وسلطت عليهما عقوبة السجن 15 عاماً.
وأكدت المحكمة أن المتهمين مذنبان في الاتهامات بالتحريض والتأليب على النظام الملكي، وأنهما عقدا العزم على إلحاق الضرر بالنظام الملكي والدفع بالأمير حمزة كبديل للملك.
ووجهت لعوض الله وبن زيد في 13 حزيران (يونيو) تهمة «التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة» وتهمة «القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة».
وعوض الله وبن زيد هما المتهمان الوحيدان في القضية، رغم أن الحكومة اتهمت في الرابع من نيسان (أبريل) ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاماً)، الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالضلوع في «مخططات آثمة» هدفها «زعزعة أمن الأردن واستقراره».
وعقدت الجلسة الأولى في المحاكمة في 21 حزيران (يونيو) الماضي، وقد نفى المتهمان التهم المنسوبة اليهما.
وكان عوض الله شغل منصب رئيس الديوان الملكي بين عامي 2007 و2008، كما كان مديراً لمكتب العاهل الأردني بين عامي 2006 و2007. وكان أيضاً وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي، ووزيراً سابقاً للمالية.
وطلب المتهمان في نهاية حزيران (يونيو) حضور الأمير حمزة والأمير هاشم والأمير علي (الأخوة غير الأشقاء للملك عبدالله الثاني) ورئيس الوزراء بشر الخصاونة ووزير الخارجية أيمن الصفدي للإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة. لكن المحكمة رفضت الطلب.
ووفق لائحة الاتهام المؤلفة من 13 صفحة، فإن الأمير حمزة كان له طموح شخصي بالوصول إلى سدة الحكم وتولي عرش المملكة وحاول عبثاً الحصول على دعم المملكة العربية السعودية لتحقيق ذلك.
ووضع الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية إلا أنه لم يحاكم. وأفرج في 28 نيسان (أبريل) الماضي عن 16 موقوفاً (من أصل 18) في القضية بعد مناشدات من شخصيات وعشائر عدة للملك عبدالله خلال لقاء معه بـ «الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه «الفتنة»».
لكن لم يتم الإفراج عن عوض الله وبن زيد «لارتباط واختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم»، وفقاً لتصريح صدر عن النائب العام لمحكمة أمن الدولة.
وأثار إعلان السلطات في الرابع من نيسان (أبريل) ضلوع الأمير حمزة، الذي يحظى بشعبية واسعة، في «مخططات آثمة» هدفها «زعزعة أمن الأردن واستقراره»، صدمة في الشارع الأردني.
في الخامس من نيسان (أبريل)، أكد الأمير حمزة في رسالة وقعها بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى «مخلصاً» للملك عبدالله الثاني ولولي عهده الأمير حسين.
وتحدث الملك عبدالله الثاني في رسالة بثها التلفزيون الرسمي في السابع من نيسان (أبريل) عن «فتنة وئدت». وظهر الملك والأمير حمزة بعد أيام معاً في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الاردن.
وسمى الملك عبدالله الأمير حمزة ولياً للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل، لكنه نحاه عن المنصب عام 2004 وسمى عام 2009 نجله حسين ولياً للعهد.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق